لا ميديا -
«عندما يسمع الشاب الفلسطيني منذ الأزل عن حقوق للإنسان وقوانين الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وغيرها، ويجد أنها أضعف من أن تسترد حق طفل يحرق وهو نائم في منزله، أو فتاة فلسطينية يحاول الجنود الصهاينة نزع حجابها وعندما ترفض تقتل بدم بارد، فلن يكون أمامه حل سوى السعي للثأر» (بهاء) 
برز بهاء عليان وهو من مواليد عام 1993، في بلدة جبل المكبر في القدس في أوساط الشباب المقدسي مثقفاً ومبادراً، فردا على مسابقات نظمتها السلطة الفلسطينية للدخول في موسوعة غينس لتحضير بعض المأكولات والحلويات، نظم مشروع أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس، التي شارك فيها نحو 7000 فلسطيني، واعتبرت أنهها أكبر سلسلة للقراءة في العالم، مؤكدا أن فلسطين يجب أن تعبر عنها فعاليات حضارية وثقافية بمشاركة الآلاف من أبنائها.
ورغم عمره القصير لم تتوقف مبادراته، حيث دشن مجموعة البهاء التي ضمت ثلاثة مشاريع (مطبعة ومنتدى شبابي وألعاب للأطفال)، واضعا نصب عينيه تطوير الإمكانيات الثقافية والاجتماعية لشباب القدس.
بين عشية وضحاها تحول من ناشط ينقل بشغف كبير أخبار منفذي عمليات الطعن، إلى أحد منفذي هذه العمليات. ففي 2015/١٠/١٣، نفذ هجوما على حافلة للمستوطنين الصهاينة في مدينة القدس، وأسفرت عن استشهاده ومصرع ثلاثة من المستوطنين الصهاينة. وأصبحت عمليته هي الخبر الأكثر رواجا بين الفلسطينيين.
كان من آخر ما كتبه على فيسبوك «أخبروا السلطة أن التهدئة بيد الشعب وليست بيد أي أحد من قيادتها». وقبل عام من استشهاده كتب منشورا بعنوان «الوصايا العشر لأي شهيد»، قال فيه «أوصي الفصائل بعدم تبني استشهادي، فموتي كان للوطن وليس لكم، لا أريد بوسترات ولا بلايز فلن تكون ذكراي في بوستر معلق على الجدران فقط».
وأضاف «أوصيكم بأمي لا ترهقوها بأسئلة الهدف منها استعطاف مشاعر المشاهدين ليس أكثر، ولا تزرعوا الحقد في قلب ابني، اتركوه يكتشف وطنه ويموت من أجل وطنه وليس من أجل الانتقام لموتي، وإن أراد جيش الاحتلال هدم بيتي فليهدمه فالحجر لن يكون أغلى من روح خلقها ربي».