«مواقع النجوم».. أحمد أبو جابر
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

لا ميديا -
دخل السجن قبل 38 عاما ولم يكن قد أنهى صف خامس ابتدائي «شبه أُمي» كما يصف نفسه، ويُعرف اليوم في السجن بـ«مُعلم الأسرى» حيث يعلم الأسرى الجدد اللغة العبرية والتاريخ والثقافة الوطنية والتثقيف التنظيمي، وطبيعة الحياة الاعتقالية ويرى في ذلك واجبا وطنيا نضاليا.
ولد عام 1959 في النقب وقد هجّر منها ليستقر في كفر قاسم، وفتح ورشة لصنع النوافذ .
عام 1986 اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتهمة المشاركة مع ثلاثة أفراد من الضفة الفلسطينية المحتلة، في قتل جندي صهيوني واغتيال عميل للصهاينة، وحكمت المحكمة العسكرية على كل منهم بالسجن المؤبد مدى الحياة مضافا إليها 10 سنوات.
يقول ابنه: «حين اعتقل والدي كان عمري 3 شهور، لم أعرف والدي إلا من خلف الزجاج، وعيت على الدنيا وأنا أراه خلف القضبان، وأول مرة لمست فيها يده وقبلتها كانت شِباك السجن بيننا». أما والدة أحمد التي توفيت عام 2021 فكانت قد قطعت عشرات آلاف الكيلومترات مشبعة بالعذاب، وأمضت مئات الساعات في رحلاتها المضنية لزيارة السجون الصهيونية.
في السجن قام باجتهاد ذاتي فريد في الدراسة حتى حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، وقبلها حصل على البكالوريوس في تخصص الفلسفة والاجتماع من الجامعة العبرية. وهو من الأسرى الفاعلين في سجون الاحتلال، وله دور معرفيّ هام بين رفاقه الأسرى، وأنتج العديد من الدراسات والمقالات في الشؤون التاريخية والسياسية الفلسطينية خاصة والعربية، كما أنه يكتب الشعر.
يقول في رسالة لعائلته: «كل ما أتمناه أن يجمعني القدر بوالديّ وهما على قيد الحياة، وأن أستطيع أن أشكر زوجتي على التضحية والإخلاص والوفاء والقوة التي بذلتها لتربي أولادنا واليوم أرى نتاج تربيتها بعيونهم وعملهم وعائلاتهم الصغيرة».
في عامه الـ38 في الأسر يؤكد أنه لا يشعر بالندم، و«أن اعتقاله كان قرارًا شخصيًا وإيمانًا منه بقضيته وفي سبيل حرية شعبه». استثناه الاحتلال من كل صفقات التبادل التي تمت خلال فترة اعتقاله، حيث يعتبره من مواطني الداخل المحتل.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري