مقايضات (سين - ألف - لام - ياء): اليمن أولاً!
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
في معلومات لجهات وثيقة الاطلاع لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية فإنّ الملف الرئاسي اللبناني بدأ يقترب جدّياً من الإنجاز، إذ إن في الأفق المنظور تطوراً ما سيحصل في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وحزب الله، على وقع تطور إيجابي سيحصل قريباً على صعيد الملف اليمني؛ إذ بدأ يدور نقاش في بعض الغرف المغلقة يربط بين الملفين اللبناني واليمني، وذلك على خلفية زيارة عبد اللهيان الأخيرة للسعودية واجتماعه تحديداً مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حيث قيل إن ملف لبنان كان بين مواضيع البحث بينهما إلى جانب الملف اليمني، وقد يكون عبد اللهيان نقل إلى بيروت، وتحديداً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله معطيات معينة، يُتوقع أن يتصرف الثنائي على أساسها في التعاطي مع الشأن الرئاسي وكذلك على مستوى العلاقة مع السعودية.
وترجح بعض الأوساط والمعلومات إمكانية حصول انفتاح وتواصل قريب بين «الثنائي الشيعي»، وتحديداً حزب الله، وبين الجانب السعودي، ويتوقع أن يتظهّر هذا الأمر خلال الشهر الجاري.
ويؤكد متابعون أن الأولوية عند السعودية منذ توقيع «اتفاق بكين» في 10 آذار/ مارس الماضي بينها وبين إيران، كانت ولا تزال قضية اليمن، وأن كل تعاون إيراني ومن جهة «الثنائي الشيعي» على معالجتها، سيقابله تعاون سعودي إزاء بعض ملفات المنطقة، وفي مقدمها الملفان اللبناني والعراقي. ولذلك فإن المتوقع أن تكون المرحلة باتت محكومة بمعادلة «سين ـ ألف» (السعودية ـ إيران)، وطبيعي أن لبنان سيكون في صلب اهتمامات هذه المعادلة، كونه يشكل ساحة مشتركة لها، سواءً توسعت لاحقاً لتصبح «سين ـ سين ـ ألف» (السعودية ـ سورية ـ إيران) أم لا.
أما موقع «أساس ميديا»، وتحت عنوان «مفاوضات الرياض - الدوحة - مسقط - بيروت: لبنان مقابل اليمن!» فينقل عما سماها مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن أربع عواصم عربية باتت محور اتصالات إقليمية ودولية في هذه المرحلة؛ اتصالات سيكون لها تأثير على الوضع في لبنان والمنطقة في المرحلة المقبلة.
حسب هذه المصادر، العواصم العربية هي الرياض والدوحة ومسقط وبيروت، حيث شكلت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، للرياض محطة مهمة على صعيد استكمال تطبيق بنود الاتفاق السعودي - الإيراني، من خلال إنهاء ملف فتح السفارات في البلدين ومتابعة الملف اليمني والخطوات العملية لإنهاء الصراع في اليمن وبدء الحوار في الملفات الأخرى وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وكانت الأجواء إيجابية جداً، وإن كان الوصول إلى حل سياسي للملف اليمني سيكون أهم امتحان عملي للعلاقة بين البلدين، وإذا تحققت خطوات إيجابية في هذا الملف فستكون لها انعكاسات إيجابية على ملفات أخرى، ومنها الملف اللبناني.
وفي مسقط تجري اتصالات ومفاوضات غير مباشرة بين الأمريكيين والإيرانيين بشأن استكمال التفاوض حول الملف النووي بعد نجاح الدوحة في إنجاح اتفاق تبادل الأسرى بين طهران وواشنطن، فيما جرت مفاوضات مباشرة بين مسؤولين أمريكيين وسوريين في مسقط، وبلغ عدد الجولات التفاوضية خمس، لكنها لم تصل إلى نتائج إيجابية وتوقفت.
أما في بيروت فقد نقلت المصادر السياسية اللبنانية معلومات مؤكدة تفيد بأن السعودية ستكون جاهزة لدعم الوصول إلى تسوية في الملف اللبناني في حال حصل تقدم في الملف اليمني.
المصدر «لا» 21 السياسي