«لا» 21 السياسي -
أفادت صحيفة صهيونية بأن طائرة بديلة تابعة لشركة طيران «سيشل» انطلقت من دبي لنقل 128 راكبا صهيونياً بعدما حطت طائرة كانت تقلهم في جدة السعودية إثر ما وصف بأنه «عطل تقني».
وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن هذه الرحلة ستكون الأولى مباشرة على الإطلاق لطائرة ركاب من مدينة سعودية إلى الكيان الصهيوني، مؤكدة أن ما جرى «ليس هبوطا اضطراريا» حقيقيا، وأن الطيارين لم يعلنوا حالة الطوارئ.
جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الخارجية الصهيونية، في بيان: «الإسرائيليون يعاملون بلطف شديد في جدة»، فيما أكدت شركة الطيران أن «جميع الركاب بخير»، بحسب الصحيفة العبرية.
وبحسب شركة طيران «سيشل» فقد كان هناك 128 «إسرائيليا» على متن الطائرة، وهي من طراز «إيرباص 320»، واضطرت للهبوط بسبب خلل في نظامها الكهربائي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن مطار جدة تم تحديده مسبقا كمطار بديل لمسارات الطيران إلى الكيان الصهيوني.
وفي الوقت الذي شكر بنيامين نتنياهو صديقه محمد بن سلمان على رعايته وخدمته 128 يهودياً في مطارٍ على الأرض المحرمة عليهم، يتباهى الأخير بقتل 120 ألف مريض يمني مسلم منعهم من السفر للعلاج بإغلاقه مطار صنعاء.
ومتنصلاً من كل التزاماته المتعلقة بما تسمى الهدنة الإنسانية، يستمر العدو السعودي بقتل المزيد من خلال فرض القيود المشددة على الحركة الملاحية من مطار صنعاء وإليه، والذي أغلقه هذا العدو نفسه في آب/ أغسطس 2016.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن فاتورة إغلاق مطار صنعاء تتجاوز فاتورة الحرب. فخلال ثماني سنوات من العدوان قتل وأصيب نحو 48 ألف مواطن يمني؛ إلا أن تعطيل المنفذ الجوي تسبب بوفاة أعداد كبيرة من المرضى اليمنيين الذين كان بالإمكان إنقاذ حياتهم لو تمكّنوا من السفر للعلاج في الخارج. وفي هذا الإطار، قدّرت وزارة الصحة في صنعاء عدد المرضى المتضرّرين من استمرار إغلاق المطار بنحو 450 ألف مواطن، وأكدت وفاة أكثر من 120 ألف مريض خلال السنوات الثماني الماضية من عمر الإغلاق.