«لا» 21 السياسي -
 بينما يراكم ابن سلمان نتائج هزيمته في اليمن عكسياً في السعودية، يهدر اليمنيون انتصارهم طردياً، بين الوقت والتوقيت وبين الوعد والوعيد... لا تنتظروا أحداً، وتذكروا المثل اليمني الشهير: «ذي ما يجي مع الحريوة ما يجي مع أمها».
 في الوقت الذي كان يحظى فيه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، باستقبال مبهر من قبل ابن سلمان، متبادلين الابتسامات ورشفات القهوة العربية في قصر اليمامة بالرياض، كان الوفد الوطني المفاوض يصطحب الوفد العماني في جولة آثارية في صنعاء، تبادل أعضاء الوفدين خلال محطاتها الابتسامات و»صياني» البن اليمني في «حراز كوفيه»... وماحدش أحسن من حد!
 لا تتوقعوا أي انسحاب أمريكي من اليمن عبر وساطة عمان أو حتى إيران. ينقل الخونجي المصري السابق كمال الهلباوي، في مذكراته، عن ضابط مخابرات أمريكي التقاه في أفغانستان أواسط الثمانينيات قوله: «يمكن التفاهم على أي حدود بين أي دولتين في العالم؛ إلا الحدود بين السعودية واليمن، فهذه قدس من أقداسنا، ولا يمكن التفاهم حولها، فكيف بالتفريط بها؟!».
التغيير بدون نظافة يجيب تسلخات. كم سعر كرتون حفاظات البيبي جوي حجم كبير؟! يسأل بعض المتحسسين لمؤخراتهم قبل رؤوسهم!