لا ميديا -
وُلد خالد أمين النمروطي في مخيم عين بيت الماء قرب مدينة نابلس، لعائلة تنتظر العودة إلى قرية «سيدنا علي»، التي هُجّرت منها عام 1948. درس في مدارس المخيم. التحق بحركة فتح، وأخذ يقاوم الاحتلال ويحرض على وجوب مقاومته، فاعتقلته سلطات الاحتلال عام 1984، لنشاطه الذي عدته خطراً عليها، وأمضى في السجون الصهيونية بضعة شهور كانت كافية لتشعل بركان غضبه ونقمته على المحتل. وبمجرد خروجه اندفع مجدّداً لضرب الاحتلال وملاحقة مستوطنيه.
اعتقلته أجهزة الاحتلال ثانية عام 1985، وحُكم عليه بالسجن 9 سنوات بتهمة مشاركته بعملية فدائية أحرقت فيها دورية عسكرية قُتل فيها ثلاثة جنود صهاينة في جبل النار. أفرج عنه عام 1994، فالتحق بجامعة النجاح الوطنية لدراسة علم النفس، وتخرج ليعمل مدرّساً في سلك التربية والتعليم في نابلس .
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، انخرط بقوة في فعالياتها، واندفع ينظم الخلايا ويجند الشباب للالتحاق بصفوف كتائب شهداء الأقصى، التي أخذت تنفذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال. عُرِف ببراعته في إعداد العبوات الناسفة وهندسة المتفجّرات ودقّته في استخدام السلاح للقنص.
تصاعدت العمليات العسكرية ضد الاحتلال فأصبح أحد المطلوبين والمطاردين، وجعلت قوات الاحتلال منزله هدفاً دائماً لعمليات المداهمة، محطمة الأثاث ومهدّدة بإلحاق الأذى بأهله. نجح مرات عديدة في الإفلات من الكمائن التي نصبتها له الوحدات الخاصة للإيقاع به. تعرض في إحداها لزخّاتٍ من الرصاص وقذائف الأنيرجا باتجاهه؛ لكنه نجا.
في 22/ 8/ 2003، قرر زيارة أحد أقاربه الجرحى في المستشفى، وما هي إلا لحظات حتى كان محيط المستشفى يضجّ بمئات الجنود وعشرات الآليات العسكرية، التي أدرك الهدف من حضورها. وبسرعة غادر عبر النافذة وتسلق السطح ليستشهد مشتبكاً مع الوحدات المنتشرة على أسطح المنازل المجاورة مسنودة بمروحتين.