«لا» 21 السياسي -
بعد سويعات قليلة من حديث قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، في خطابه في ذكرى استشهاد الإمام زيد، عن أن «الواقع الرسمي يتطلب إجراء تغييرات جذرية ونحن الآن في حالة تمهيد لذلك ويخضع الآن للتشخيص والتقييم...»،أصدر «الواقع الرسمي» المقصود أعلاه القرار الجمهوري رقم (2) لسنة 1445هـ، وقضى بتعيين أحمد ناصر الحماطي وزيراً للدولة لشؤون مخرجات مؤتمر الحوار والمصالحة الوطنية في حكومة الإنقاذ.
وبعيداً عن تأويلات نظرية المؤامرة وقريباً من ذكرى وفاة الإعلامي الفذ والوطني الجسور أحمد الذهباني، أشهد بأني كنت في زيارة للذهباني قبل وفاته بأيام، ومما كان يشكو منه هو وأقاربه أن الحماطي قطع راتبه.
للعلم، الذهباني كان ملحقاً إعلامياً في القنصلية اليمنية في جدة، وغادرها إلى صنعاء بعد إعلان العدوان على اليمن، رافضاً كل مغريات البقاء هناك التي قُدّمت له، معلناً وقوفه المشرف مع شعبه ووطنه، فيما كان الحماطي -المذيع في قناة عدن سابقاً- وكيلاً لوزارة إعلام صنعاء ومن أكبر أبواق عفاش المشهورين!