لا ميديا -
«يقولون إن عمليات الهدم عقاب لنا؛ ولكن نحن من يعاقبهم بصمودنا. سنبقى في أرضنا ونصمد. ونقول لشارون وبوش: نحن لسنا إرهابيين؛ الإرهابي هو الذي يهدم البيوت ويمنع التجول ويحرمنا الحياة، فاليوم هدموا بيتي ودمروا أثاثي واعتقلوا أبنائي، ومع ذلك فليسمع القاصي والداني: إن هامتنا ستبقى شامخة وسنظل صابرين صامدين، وبإذن الله سننتصر عليهم» (والدة الشهيد حمزة).
وُلد حمزة عارف سمودي عام 1984 في مدينة جنين. درس حتى المرحلة الثانوية، ثم ترك المدرسة وقرر العمل لمساعدة أسرته ورعاية والديه. عمل بائعا متجولا، ثم عاملا في منشار حجار في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. التحق بحركة الجهاد الإسلامي، وطلب السماح له بتنفيذ عملية فدائية عقب معركة جنين.
في تمام الساعة السابعة والربع من صباح 5 حزيران/ يونيو 2002، قاد سيارة مفخخة بالقرب من حافلة عسكرية صهيونية عند مفرق مجدو بالقرب من مدينة العفولة، وفجّرها، مما أدى إلى مصرع 18 جنديا صهيونيا على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين بحسب اعتراف العدو.
حدثت عدة انفجارات شديدة داخل الحافلة المستهدفة بسبب الذخيرة التي كان ينقلها جنود العدو. احترقت الحافلة تماما وتحوّلت إلى ركام. بعد العملية البطولية نسفت قوات الاحتلال منزل والده واعتقلت إخوته الثلاثة كعقاب جماعي.
أكدت «سرايا القدس» في بيان لها مسؤوليتها عن هذه العملية البطولية النوعية، التي أتت «رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا وانتقاماً لشهداء نابلس وجنين الأبطال، وعلى رأسهم الشهيد القائد محمود طوالبة والشهيد القائد رياض بدير والشهيد القائد أبوجندل وكل شهداء شعبنا وقيادات ورموز المقاومة».
نقلت الإذاعة الصهيونية عن مصدر عسكري قوله إن «المنفذين اختاروا مكان العملية بشكل محكم، وأن السيارة المفخخة رافقت الحافلة التي كانت تقل الجنود الصهاينة مسافة كبيرة. كان بإمكان سائق السيارة أن يفجرها بالقرب من الحافلة قبل أن تصل إلى منطقة سجن مجدو؛ لكنه اختار أن ينفذها بالتحديد قرب السجن».