لا ميديا -
«إن ثمة تناقضاً ما بين «الخيار الشعبي» بتوجهاته وأدواته وخيار أوسلو، واستدعاء بعض أدوات أو إمكانات الخيار الأول لبثّ الحياة في جُثة الخَيار الثاني «أوسلو» يبدو أمراً يفتقد المنطق.. إن نزع المُبادرة من يد الجماهير ومُحاصرة إمكانات المُشاركة الحرة لصالح بيع «الإلزام الفوقي» بشكل أو بآخر إضافة إلى أجواء القمع والتسلُّط تلعب دوراً حاسماً في إشاعة السلبية والفردية» (نعمان طحاينة)
ولد نعمان طاهر صادق طحاينة في قرية «سيلة الحارثية» عام 1971م، ودرس في جامعة النجاح الوطنية قسم الصحافة والإعلام.
انضم إلى حركة الجهاد الإسلامي في وقت مبكر، وكان الدكتور فتحي الشقاقي قد حط رحاله في البلدة، فكان من أوائل الملتزمين بالخط المقاوم، وتحول إلى أبرز المنظرين له حيث تمتع بقدرات عالية في التفكير وقوة الحجة وسلامة المنطق وصلابة الشخصية.
اشتعلت انتفاضة الحجارة، فشارك فيها محرضا على مواجهة الاحتلال عبر مآذن المساجد، اعتقله الاحتلال لأول مرةٍ نهاية عام 1987م، لتكون تلك فاتحة اعتقالاته المتكررة حيث قضى في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من 6 سنوات متفرقة.
اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية عام 1998، وأفرج عنه بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، ومنذ اليوم الأول للإفراج عنه أخذ على عاتقه ترتيب الأوضاع الداخلية للحركة، استجابة لروح المرحلة الجديدة.
ظل مطارداً لأجهزة السلطة والاحتلال طيلة فترة حياته. ويتهمه العدو الصهيوني بأنه العقل المدبر للعمليات العسكرية لسرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة التي وجهت له ضربات قاصمة.
استشهد في 13 يوليو/ تموز 2004، في كمين نصبته الوحدات الصهيونية الخاصة المتخفية بالزي المدني، فباغتته في «حي الزهراء» في جنين حيث يتلقى العلاج.
أصدر مركز الأقصى للدراسات والإعلام في جنين كتابا عن مسيرته الجهادية بعنوان «نعمان طحاينة، من رحاب الكتاب إلى جذع البندقية شهادة بالفكر والدم».