لا ميديا -
«رأيت انه جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بنضالها وقتالها للاحتلال الصهيوني عمتصنع فجر جديد لأمتنا العربية، عمترسم طريق وحيد اسمه طريق الكفاح من أجل تحرير الأرض. وذكرتني المقاومة بقول لكبير شهدائنا فرج الله الحلو عندما قال: ستنبت على هذا الساحل حركة تحرر وطني تكون منارة لكل حركات التحرر في المشرق» (من شريط فيديو عرض على شاشة التلفزيون اللبناني والسوري).

وُلدت وفاء نور الدين في مدينة النبطية جنوب لبنان عام 1962. انتسبت إلى الحزب الشيوعي اللبناني في عام 1981.
في 9 أيار/ مايو عام 1985، قادت وفاء مجموعة من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمّول)، وهي «مجموعة الشهيدة لولا عبود»، لمهاجمة دورية لمليشيا العميل أنطوان لحد، قائد ما يسمّى «جيش لبنان الجنوبي».
اصطدمت المجموعة بالدورية مباشرة عند مفترق أبو قمحة في منطقة حاصبيا. حاولت الدورية اعتقالهم، ولم يكن أمام وفاء إلا تفجير نفسها بالضابط وعناصر الدورية، بواسطة حقيبة سفر مفخخة كانت بحوزتها. وبذلك حمت رفاقها وتمكنوا من الانسحاب.
اعترف العدو الصهيوني بمقتل ضابط مسؤول في الجيش العميل وعدد من أفراد الدورية، وتمثلت ردة فعله بإجراءات هستيرية في منطقة العملية، فسيّجوا طرقاتها والقرى المحيطة، ووضعوها تحت حصار خانق.
كتبت رسالة بعنوان «طلب انتساب إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية»، مما جاء فيها: «حسمت الأمر بأن أفضل ما أكتب هو طلب انتساب إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. ولأن الانتساب إلى المقاومة يعني الانتساب إلى الوطن وإلى الشعب وإلى الحزب المقاوم، الحزب الشيوعي اللبناني، فأنا، وفاء نور الدين، من بلدة النبطية، من جنوب الوطن المقاوم للاحتلال وعملائه، لم يكن أمامي إلّا أن أقاتل منبع الشر والخطأ، إلا أن أقاتل العدو الذي تسبّب بمآسي شعبي، واحتل أرضي ودنّس كرامتنا، عدا عن دافعي الوطني والحزبي وقناعتي بأن أرضنا لن يحرّرها إلاّ الكفاح المسلح لتبقى الراية الوطنية خفّاقة فوق كل تلال هذا الوطن، التلال التي رواها رفاق مناضلون بدمهم سبقوني وسبقوا رفاقاً آخرين ينتظرون دورهم».