لا ميديا -
ترعرع بين أزقة المخيم شاهداً على المأساة ومعايشا للنكبة الفلسطينية بكافة تجاذباتها وانعكاساتها، فكان لذلك أثره في تكوين شخصيته المسكونة بعشق الوطن والتمسك بترابه والتأكيد على أن فلسطين من نهرها إلى بحرها جبلت بدماء الشهداء فلا يحق لأحد التفريط بذرة تراب فيها. دعا لتجاوز الخلافات والالتفاف حول خيار المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني.
ولد في مخيم جباليا عام 1968، لأسرة فلسطينية هُجّرت عام 1948م، درس دبلوم صيدلة.
شارك في فعاليات الانتفاضة الأولى، فاعتقله الاحتلال الصهيوني بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية وأمضى في سجن النقب الصحراوي مدة سنتين ونصف. عمل بعدها فى البناء والمقاولات.
مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، انضم إلى القائد جمال أبو سمهدانة وغيره لتأسيس «لجان المقاومة الشعبية» رفضا لكل الحلول الاستسلامية وعلى رأسها اتفاقية أوسلو بكل إفرازاتها، وتم تشكيل الذراع العسكرية «ألوية الناصر صلاح الدين».
سطرت الألوية صفحات مشرقة تجسدت في عمليات نوعية أوقعت الخسائر الفادحة في صفوف جيش الاحتلال فمن تدمير الميركفاه أكثر من مرة إلى جسر الموت ومعبر رفح والبرق الساطع وزلزلة الحصون والوهم المتبدد وغيرها.
كان له حضوره الميداني مشاركا في كل تلك العمليات الجهادية في مواجهة العدو الصهيوني، متزودا بيقين ثابت بحتمية الانتصار للمجاهدين الواثقين بنصر الله.
اعتقلته أجهزة السلطة أكثر من مرة فلم يتراجع عن نهج هو من مؤسسيه بل ازداد ثباتا وإصرارا. تعرض لعدة محاولات لاغتياله، وقصف الاحتلال بيته أكثر من مرة.
عمل في مجالات مختلفة كرس فيها النهج المقاوم على قاعدة العقيدة الإسلامية، آخرها إدارته المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية، وعكست كل لقاءاته وتصريحاته هذا الفكر.
آخر عملية خطط لها هي عملية حطين البطولية أو ما يسمى«إيرز» وكانت حصيلتها مصرع 4 جنود صهاينة.
استشهد في 4 فبراير 2008م بصاروخ موجه من طائرة صهيونية.