لا ميديا -
ولد أحمد محمود أبو دقة عام 1980 في خانيونس جنوب قطاع غزة. حصل على شهادة في هندسة الحاسوب. أصيب أثناء مشاركته في هبة القدس عام 1996 بعيار ناري في فخذه الأيمن وظل في جسده حتى استشهاده.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، انخرط في الصفوف العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل على صد اجتياحات جيش الاحتلال، وإلقاء العبوات الناسفة المحلية الصنع على دبابات الاحتلال في منطقته خانيونس.
عضو المجلس العسكري لسرايا القدس في غزة، ونائب مسؤول الوحدة الصاروخية. تدرّج في العمل العسكري، مشاركا في التخطيط لعمليات استشهادية استهدفت «المستوطنات» في قطاع غزّة قبل العام 2005.
ومع بدء مرحلة إدخال سلاح الصواريخ في الصراع والمواجهة، لعب دوراً أساسياً في عمليات تأمين المواد اللازمة لتصنيعها، وتربيضها، وإطلاقها، تحت إشراف القائد خالد منصور، حيث كان نائبا له. 
تعرض لعدة عمليات اغتيال، آخرها في عام 2014 عندما قصف منزله.
وفضلاً عن دوره الجهادي العسكري، فقد كان حريصاً على شدّ أواصر العلاقات الاجتماعية، فعمل بصمت في المجال الخيري، وكان مقصد الأشخاص الذين يقدمون التبرعات، لثقتهم به، وهو بدوره كان يوزعها على العائلات المحتاجة.
حمّله كيان الاحتلال مسؤولية إطلاق الصواريخ التي أصابت المدن المحتلّة ضمن معركة «ثأر الأحرار»، فقصفت طائرات العدو الصهيوني منزلاً في خانيونس في 11 أيار/ مايو 2023، ما أدى إلى استشهاده، ليكون خامس القادة الشهداء في هذه المعركة.
رداً على سفك دماء هؤلاء القادة، أطلقت سرايا القدس رشقات صاروخية، ومنها طويلة المدى، وصلت إلى «تل أبيب». ومع فشل القبة الحديدية أوقعت هذه الصواريخ عدداً من الغاصبين «المستوطنين» بين قتيل وجريح، رغم كل التحصينات والملاجئ التي لاذوا بها. فقد أحدثت تلك المشاهد التي لم يعهدها الاحتلال من قبل صدى كبيراً وإرباكاً في الجبهة الداخلية ومستويات الاحتلال كافة.