لا ميديا -
«مرحلة جديدة انطلقت على أيدي أبطال نفق الحرية وكتيبة جنين وفي حدود ما يسمح التحدث به حول انطلاق الفعل المقاوم الممنهج في الضفة وإمكانية تطوره في المشروع الذي بدأه الشقاقي لإبقاء جذوة الصراع مشتعلة ضمن رؤية شاملة مع الحلفاء في الداخل والخارج. والقيادة العسكرية مُطمئنة لجهوزية واستعداد سرايا القدس لكافة السيناريوهات ومفاجأة العدو».
وُلد إياد الحسني في قطاع غزّة عام 1973، وهو من الجيل المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي وجهازها العسكري الأوّل، الذي عرف باسم «القوى الإسلامية المجاهدة – قسم»، ومن أعضاء مجلسه العسكري. تعرض لعدة محاولات اغتيال، وظل اسمه على لائحة المطلوبين لكيان الاحتلال منذ 26 عاما.
ساهم بفاعلية في التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات الفدائية، التي استهدفت عمق كيان الاحتلال ونقلت المواجهة إلى جبهته الداخلية، منذ مطلع الثمانينيات، وأهمها:
عملية «بيت ليد» التي نفذت في تجمع لجنود جيش الاحتلال عند مفترق طرق بيت ليد، وأدّت إلى مصرع 28 صهيونيا وجرح العشرات. وصفتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» بـ»أقسى العمليات التي استهدفت جيش الاحتلال داخل الخط الأخضر».
كما كان من القادة المخططين لعملية «شارع ديزنغوف» في «تل أبيب» عام 1996، والتي أسفر عنها مصرع 22 صهيونيا.
مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، كان من مؤسسي «سرايا القدس» وأبرز قادتها. تدرّج في العمل ليتسلّم مسؤولية قيادة ملف عمليات السرايا في غزّة. وشارك في كلّ الحروب والمواجهات ضد كيان الاحتلال ضمن هذه المسؤولية.
ربطته علاقات وطيدة بالفصائل الفلسطينية، وبقيادات المقاومة من مختلف الساحات، وأبرزهم القائد «محمد الضيف»، وكان المسؤول عن التنسيق بين قيادة «القسام» و»سرايا القدس» خلال معركة «ثأر الأحرار». وله أيضا علاقة وثيقة بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
استشهد في 12 أيار/ مايو 2023 وهو على رأس عمله الميداني في إدارة معركة «ثأر الأحرار»، مشرفاً على إطلاق الصواريخ الثقيلة التي فاجأت جيش الاحتلال، حيث استهدفت طائرات الاحتلال شقةً تواجد فيها في حي النصر في غزّة.