«لا» 21 السياسي - 
مؤخراً نظر أصدقاء الكيان الصهيوني وأعداؤه على حد سواء إلى الوضع الداخلي في ذلك الكيان وما يصاحبه من عدم استقرار اجتماعي وسياسي على أنه مصدر ضعف يجعله شريكا أقل جاذبية للتعاون، وهذا أحد عوامل دفع السعودية إلى التحوط الاستراتيجي وإرجاء إعلان التطبيع مع الكيان الغاصب. وهذا أيضاً أحد أسباب قرار حكومة نتنياهو المجرمة ارتكاب العدوان الأخير على غزة. فمن ناحية حاول نتنياهو توحيد الجبهة الصهيونية الداخلية بحدها الأدنى، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أراد تقديم أوراق اعتماد «تل أبيب» حاميةً وحارسةً للحكام الأعراب، وهاهو يفشل في الاتجاهين: فلا هو من وحّد الصهاينة خلفه، ولا هو من عزز وهم حماية القبة الحديدية التي عجزت عن التصدي لصواريخ المستضعفين الجبارين في غزة.