لا ميديا -
تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني أكثر من مرة، فذاق مرارة السجن وصنوفاً مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، وأمضى بين جدرانها 13 عاما، وبقي حراً طليقاً بفكره وتفكيره ورأيه وعطائه.
ولد عام 1936 في جباليا، شمال قطاع غزة. بعد حصوله على الثانوية التحق بجامعة الإسكندرية في مصر، حيث درس التاريخ، وهناك التقى رفاق وإخوة النضال، ومنهم صلاح خلف وآخرون.
نشط في تشكيل الروابط والحلقات الطلابية. وحين بدأ العدوان الثلاثي على مصر 1956 شكّل مع زملائه فرق المتطوعين من الطلبة في المقاومة الشعبية المصرية، تدربوا على السلاح والتحقوا بالجبهة في بورسعيد.
بعد العدوان الثلاثي عاد إلى مقاعد الدراسة وشكّل أول رابطة لطلبة فلسطين وانتُخب رئيساً لها عام 1958. وفي عام 1959 انتمى لحركة القوميين العرب.
تخرج في الجامعة عام 1960، وعمل مدرساً في مدرسة يافا الثانوية. عند تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، انتخب عضواً مرشحاً في المنطقة الشمالية، وأسس فيها أول جمعية تعاونية، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر الفقيرة.
اعتقله الاحتلال عام 1969 وفُصل من التدريس وأمضى في السجن ثلاث سنوات. انتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وشارك في إعادة ترتيب أوضاع الحركة في قطاع غزة.
تسلم قيادة القطاع من عام 1973–1975 بعد استشهاد جيفارا غزة، فعزز النشاط العسكري لخلايا الجبهة، التي اتسمت بدرجة عالية من الوعي والانضباط وامتد نشاطها من رفح جنوباً إلى بيت حانون شمالا، ودفع على الصعيد الجماهيري لتشكيل لجان عمالية تتصدى للدفاع عن حقوقهم والنضال ضد الاحتلال.
عام 1975، اعتقله الاحتلال وأمضى في السجن 10 سنوات، وأفرج عنه عام 1984 ليبدأ نضاله السياسي والاجتماعي، فحظي بتقدير جماهيري واسع أغضب سلطة الاحتلال، التي كررت استدعاءه في محاولة لمنع نشاطه الجماهيري.
ظل يصرخ في وجه الاحتلال: «سأواجه الموت بشجاعة»، ولم يرَ في عودة السلطة الفلسطينية إلى الداخل سوى تراجع عن مشروع التحرير، فرحل في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994 إثر مرض عضال.