«حواريون».. عبد الله بن عفيف الأزدي
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري
لا ميديا -
من أصحاب أمير المؤمنين والإمام الحسين عليهما السلام. شهد الجمل وصفين، وفقد عينيه فيهما. وبعد واقعة الطف، ووصول سبايا كربلاء إلى الكوفة، وعندما كان ابن زياد يسب أهل البيت، قام إليه عبد الله محتجاً على كلامه دفاعاً عن أهل البيت، الأمر الذي آل إلى قتله، ثم صُلب في كناسة الكوفة. كما أنه يعتبر أول شهيد بعد واقعة الطف.
هو عبد الله بن عفيف الغامدي الأزدي. بعد أن استشهد الإمام الحسين، وجيء بأهل البيت إلى الكوفة، صعد عبيد الله بن زياد المنبر، وبدأ يسب أهل البيت، فأورد الطبري وآخرون أن ابن زياد قال: الحمد لله الذى أظهر الحق وأهله، ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه وقتل الكذاب ابن الكذاب الحسين ابن علي وشيعته... ولم يتم ابن زياد كلامه حتى نهض عبد الله بن عفيف مخاطباً إياه: «يا ابن مرجانة! إنما الكذاب بن الكذاب أنت وأبوك، والذي ولاّك وأبوه. يا ابن مرجانة! أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بكلام الصديقين؟!».
فأمر ابن زياد بإلقاء القبض عليه، فاستنجد برجال قبيلته الأزد بشعارها: «يا مبرور»، فعندئذ قام رجال الأزد الذين كانوا حاضرين في المجلس، وخلّصوه من يد جلاوزة ابن زياد، وأخرجوه من هناك، فأرسل ابن زياد من يحاصر بيته ويقبض عليه.
وذكرت المصادر أن له بنتاً اسمها صفية، وعندما هجم جنود ابن زياد على بيته، سمعت وقع حوافر الخيل، فأخبرت أباها بذلك، ولأنه كان لا يبصر، فهي التي كانت توجهه في الدفاع عن نفسه عند قتاله لجنود عبيد الله وهو يرتجز قائلا:
والله لو فُـرّج لي عن بصـري
ضاق عليكم موردي ومصدري
قبض عليه، وجيء به إلى ابن مرجانة، ثم جرى بينهما كلام، فأمر ابن زياد أن تضرب عنقه، ويصلب في كناسة الكوفة، فكان أول من استشهد بعد واقعة الطف.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري