لا ميديا -
درس بالجامعة الأمريكية بالتزامن مع عمله المقاوم ومنذ عام 1990 تفرغ للعمل في صفوف حزب الله.
تم اختياره لتنفيذ مهمة خاصة داخل فلسطين المحتلة ودخلها بجواز سفر بريطاني مزور باسم “أندرو نيومان”.
في 11 أبريل 1996، ولخطأ تقني انفجرت العبوة الناسفة في غرفته. «تقطعت وكل قطعة من جسمي أجت بمكان ، أجى الإسعاف لمّني وأخذوني على المستشفى وحطوني تحت حراسة مشددة، وحاولوا يخلوني أعيش عشان يعرفوا مين أنا، وبعد شهر صحيت من الغيبوبة مش شايف ولا حاس بإشي وسألوني مين إنت؟ قلتلهم: أندرو نيومان».
أدرك لحظتها أنه بلا قدمين، بلا ساقين، بلا رُكبتين، وبُترت ذراعه اليمنى، وليس في كفه اليسرى سوى إصبعين، وفقد بصره تماما ومعه حاستي الشم والتذوق، ولم يبق له من حاسة السمع سوى 50٪ من الأذن اليسرى.
«عرفت إنه عدم استشهادي فيه رسالة ولازم توصل وقررت إنه ما اعترف بإشي، جابوا أسير مختطف من لبنان ولما عرفوا إني من حزب الله وعرفوا اسمي الحقيقي قالوا: إنت كنز ثمين وقع علينا، سنستعيد الطيار رون آراد.
جاوبتهم: أنا تنك ومصدّي ما رح تستفيدوا مني. رفضت أعطيهم أي إشي. وقلت إلهم عندي لسان وإصبعين كمان خذوهم هذول اللي ضلوا».
أفرج عنه عام 1998، في صفقة تبادل مع حزب الله مقابل جثث لجنود صهاينة. «كنت خايف كيف أهلي وقرايبي رح يستوعبوني هيك بحالتي وكل علمهم إنه أنا أسير حي مش شهيد حي؟».
«تكرمت وانحطيت تاج ع روس الناس والمقاومة وعملت 5 عمليات، والكل حكيوا عني حتى السيد حسن نصر الله حكى عني. قررت أجاهد بالعلم جبت ماجستير فلسفة وبعدها كمان ماجستير إدارة أعمال، بحكي فرنسي وإنجليزي، وبحلم أكمل دكتوراه.
«احتضنتني مؤسّسة الجرحى فالعاطفة والمسؤولية من أبرز صفات القيّمين فيها، رعايتهم الممتازة، تشمل الطبابة والتعليم والترفيه وكلّ ما يؤمن العيش الكريم، حتى إنهم خصصوا مدرّسة رافقتني وقتاً طويلاً، تقرأ لي وتساعدني في مشوار دراستي».