لقي ما لا يقلّ عن أربعة أشخاص حتفهم، وأصيب 15 آخرون بجروح في هجوم بعبوة ناسفة استهدف سيارة للشرطة في جنوب غرب باكستان الإثنين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الإثنين، عن المسؤول في الشرطة المحلية اظفر محسر، قوله: "التحقيقات الأولية تشير إلى زرع عبوة ناسفة في دراجة نارية وتفجيرها عن بُعد".

وقع الانفجار في سوق مزدحم في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، حيث تشنّ جماعات انفصالية محلية وحركات إسلامية مسلّحة هجمات تستهدف الجيش والشرطة.

وأعلن "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالي مسؤوليته عن الهجوم.

ويهزّ تمرّد انفصالي بلوشستان، أكبر أقاليم باكستان وأقلّها سكّانا وأكثرها فقرًا، والواقع على الحدود مع إيران وأفغانستان.

كما تنشط في الإقليم جماعات جهادية مثل حركة طالبان باكستان.

والإقليم غني بالنفط والمعادن، لكنّ سكانه البالغ عددهم نحو 12 مليون نسمة يشكون من التهميش وعدم استفادتهم من الموارد الطبيعية.

وتوجد في بلوشستان مشاريع للممرّ الاقتصادي الصيني-الباكستاني الذي تخطط الصين لإنفاق أكثر من 50 مليار دولار لإنشائه.

وتثير المشاريع الصينية استياء في الإقليم، خصوصاً لدى الجماعات الانفصالية التي ترى أنّ السكّان المحليّين لا يستفيدون منها، إذ تذهب معظم الوظائف إلى عمّال صينيين.