لا ميديا -
مولى أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه، ومن شهداء كربلاء. منعه الحسين في يوم عاشوراء من القتال؛ ولكنه رد عليه: «والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم». 
هو جَوْن بن حَوِي بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن حوي. وقد ذُكر في المصادر المختلفة بالأسماء التالية: جوين، جون بن حويّ، جون بن حريّ، جوين أبي مالك، وحويّ.
اختلف الرواة في إدراكه صحبة النبي صلى الله عليه وآله، وذكر أهل السيَر أنه كان مولى الفضل بن العباس بن عبد المطلب، اشتراه أمير المؤمنين عليه السلام بمائة وخمسين ديناراً، ووهبه لأبي ذر رضوان الله عليه ليخدمه، وكان عنده وخرج معه إلى الربذة، فلما توفي أبو ذر سنة 32هـ رجع جون لينضم إلى أمير المؤمنين، ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين، وكان في بيت السجاد زين العابدين، وخرج معهم إلى كربلاء. ويروى أنه كان يصلح السيف للإمام الحسين في ليلة عاشوراء.
أخذ أصحاب الحسين يبرزون واحداً واحداً أو اثنين اثنين، فبرز جون يستأذن الحسين، فأذِن له، فحمَلَ وهو يرتجز:
كيف تَرى الفُجّارُ ضَربَ الأسْوَدِ
بالمـشرفيِّ القاطعِ المُهنَّدِ
أحمي الخيارَ مِن بني محمّدِ
أذُبُّ عنهم باللسانِ واليدِ
أرجو بذاك الفوزَ عندَ الموردِ
مِن الإلهِ الواحدِ الموحَّدِ
قَتَل خمسةً وعشرين رجلاً من الأعداء، حتّى تعطّفوا عليه فقتلوه، فجاءه الحسين ووقف عليه وقال: «اللهمّ بَيِّضْ وجهَه، وطَيِّبْ ريحَه، واحشُرْه مع محمّدٍ صلّى الله عليه وآله».