لا ميديا -
كان من قناصي الجيش العراقي، وشارك مع فصائل المقاومة العراقية في التصدي لقوات الاحتلال الأمريكي، قبل أن يتطوع في الحشد الشعبي ليشارك في مختلف معارك تحرير الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش الوهابي الإرهابي. ذاع صيته وأصبح أيقونة يقتدي بها الكثير من الشباب العراقي.
ولد علي جياد عبيد، المعروف بـ»أبو تحسين الصالحي»، في مدينة البصرة عام 1953. اشتهر بقدرته ومهارته الكبيرة على قنص عناصر القناصة عند تنظيم داعش، بحيث بلغ عدد الذين صرعهم من حاملي السلاح أكثر من 384 عنصرا.
تعود مهارته في القنص إلى بداية سبعينيات القرن الماضي، حيث عمل في رعي الإبل والأغنام، وامتلك سلاح قنص فرنسيا يصطاد به الأرانب والحباري، فاكتسب مهارة وخبرة عالية في القنص.
عام 1972 التحق بصفوف الجيش العراقي، وتم ترشيحه للمشاركة في دورة تدريبية على القنص في الاتحاد السوفييتي. وتخرج فيها بالمرتبة الثانية بين عدد كبير من المشاركين من بلدان مختلفة.
شارك في مختلف الحروب التي خاضها الجيش العراقي. فقد شارك في حرب أكتوبر 1973، في الجولان، وحرب الخليج الأولى (١٩٨٠–١٩٨٨)، والغزو العراقي للكويت (١٩٩٠)، وحرب الخليج الثانية، ثم مقاومة تحالف الاحتلال الأمريكي للعراق.
عام 2015، انضم إلى صفوف الحشد الشعبي للتصدي لاجتياح تنظيم داعش الوهابي الإرهابي، وتمركز في جبال مكحول في شمال العراق، متسلحا ببندقية شتاير النمساوية المخصصة للقنص.
شارك في كثير من المعارك ضد تنظيم داعش، وأبرزها: معركة تكريت، معركة بيجي، معركة الفلوجة (2016)، معركة تحرير الموصل، معركة تلعفر (2017)، معركة تحرير الحويجة...
استشهد في 29 أيلول/ سبتمبر عام 2017، بعدما حاصره عدد كبير من إرهابيي داعش في معركة تحرير قضاء الحويجة شمال غرب العراق.