لا ميديا -
أشعلت ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الفلسطينيين في دمه وهج المقاومة فاستقال من عمله مضحيا بالراحة ونظر إلى ما هو أبعد من الوظيفة، كان يبحث بين أنقاض التنظيمات العاجزة عن أفق أرحب. فكان ميلاد لجان المقاومة وذراعها العسكرية ألوية الناصر صلاح الدين. 
ولد زهير القيسي عام 1963م في مخيم الشابورة في مدينة رفح، درس في مدارس المخيم ثم تخرج وعمل مدرسا للرياضيات في مدارس الأونروا. اختار طريق الجهاد وعمل ضمن أول المجموعات في فعاليات الانتفاضة الأولى.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، بدت له بوضوح الحاجة إلى مبادرة تتبنى النهج المقاوم متحررة من قيود الالتزامات الدبلوماسية والسياسية، والإبقاء على حالة الاشتباك المستمر مع العدو الصهيوني وتكبيده الخسائر وحرمانه الشعور بالسيطرة والراحة.
بادر إلى جانب الشهيد جمال أبو سمهدانة ومجموعة من المقاومين الى تأسيس لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكرية ألوية الناصر صلاح الدين في قطاع غزة. وانصب اهتمامهم حول تصنيع وسائل ذات فاعلية للمقاومة المسلحة.
أسهم في دعم وحدة التصنيع التابعة لألوية صلاح الدين التي استطاعت وبإمكانيات محدودة تطوير قذائف الهاون لتصبح أكثر قوة وأبعد مدى. كما طورت عبوات ناسفة لتكون ذات قوة تدميرية أكبر.
عام 2001 تمكنت الألوية من تدمير أول دبابة صهيونية من طراز «ميركافاه سيمان 3» الأكثر تطوراً وتصفيحاً في العالم. ثم توالى تدمير الدبابات، ففي السنوات التالية دمر مجاهدو الألوية دبابتين.
شارك في التخطيط والإعداد لعدد من العمليات الفدائية النوعية، من بينها أول عملية اقتحام لمغتصبة وهي مغتصبة «كفار داروم» أسفر عنها مصرع جنود ومستوطنين صهاينة.
عام 2011، تولى موقع الأمين العام للجان المقاومة بعد استشهاد قائدها، وظل مطلوبا لأجهزة الاحتلال وفي 9 مارس 2012، استشهد بصاروخ أطلقته طائرات الاحتلال على سيارته.