لا ميديا -
ولد علي رمزي الأسود عام 1991، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق. هو ابن عائلة فلسطينية هُجِّرت إثر نكبة عام 1948 من قضاء حيفا.  تابع تحصيله العلمي الجامعي في سوريا، وتخصّص في الكيمياء.
التحق بصفوف «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في العام 2005، عن عمر 14 عاماً، وطوّر قدراته العلمية بجهد شخصي وترقّى في المسؤوليات بعد خضوعه لدورات متخصّصة كثيرة، من بينها دورة قيادة وأركان.
يوصف في أوساط الحركة بأنه «قيادي عسكري مهمّ في الساحة السورية»، وكانت له إسهاماته المتميزة في تطوير القدرات التقنية لـ»السرايا»، وهو الشهيد السادس لـ»السرايا» في تلك الساحة منذ العام 2019.
نزح من مخيم اليرموك بعد اندلاع الحرب في سورية، وانتقل للإقامة في ضاحية قدسيا قرب دمشق. عُرف بيقظة حسه الأمني واتخاذه إجراءات أمنية دقيقة في ضوء ارتفاع وتيرة العمل الاستخباراتي الصهيوني في سورية.
عند الساعة الثامنة من صباح 19 آذار/ مارس 2023، وبينما كان يستعدّ لركوب سيارته، أفرغ مجهولان أكثر من 30 طلقة من رشاشات خفيفة، أصابته 10 منها إصابات قاتلة. أظهرت التحقيقات أن الرصاصات كانت من حجم كبير، ومعدّة أصلاً لضرب أهداف مدرعة، تحسبا لأن يكون مرتدياً واقياً من الرصاص، أو تكون سيارته مدرعة.
دلت عملية اغتياله على أن الخلايا الأمنية للعدو راقبته من خلال تعقّب تقني وبشري أيضاً، وحضّرت ودرست مسرح الجريمة جيداً، حتى تمكّنت من تنفيذها وسحْب المنفذين إلى خارج موقعها.
حمّلت «الجهاد»، في بيان نعيه، الكيان الصهيوني المسؤولية عن الجريمة الغادرة، مضيفةً أنه «اغتيل على يد عملاء العدو الصهيوني». 
قال رئيس حكومة العدو، نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة: «تعمل قواتنا على مدار الساعة لإحباط البنى التحتية للإرهاب. قتلنا عشرات المسلّحين الشهر الماضي، واعتقلنا عدداً آخر. أكرّر: كلّ الذين يحاولون إيذاء الإسرائيليين دمهم مهدور، سنصل إلى المطلوبين في كلّ مكان».