اليمن بالحبر الغربي -
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن خلافات متفاقمة بين الحليفين الخليجيين، السعودية والإمارات، بسبب تباين مصالح الدولتين في ملفات النفط والاستثمارات الخارجية والحرب في اليمن.
بحسب الصحيفة، فإن الخلاف الأكثر حدة بين الجانبين يتجسد في تباين وجهات النظر بين ابن سلمان وابن زايد حول مسار الحرب في اليمن.
وذكرت أن الإمارات والسعودية تشكلان ما تبقى من «التحالف العربي» لإعادة «الشرعية» في اليمن.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين خليجيين أنّ الإمارات، التي سحبت قوّاتها البرية عام 2019، لا تزال تخشى التهميش في القرارات المتعلقة بمستقبل الصراع هناك، بينما تجري السعودية محادثات مباشرة مع الحوثيين بشأن إنهاء الحرب.
وبحسب مصادر تحدثت للصحيفة، فإن غاية الإمارات هي الإبقاء على موطئ قدم لها في الساحل الجنوبي للبلاد، وتوجيه موارد القوة إلى البحر الأحمر من أجل تأمين الممرات البحرية بين موانئها والعالم.
ووفق ما كشفه مسؤولون خليجيون فإنّ الإمارات وقّعت اتفاقية أمنية مع الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية تتيح لقواتها التدخل في حالة وجود «تهديد وشيك»، وتدريب «قوات يمنية» في الإمارات، وتعميق التعاون الأمني، وكذلك بناء قاعدة عسكرية ومدرج في جزيرة قرب باب المندب، عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ المسؤولين السعوديين اعترضوا سرّاً على الاتفاق الأمني والخطط الخاصة ببناء قاعدة عسكرية، واعتبروا أن الإمارات بذلك تعمل ضد أهداف السعودية في اليمن، المتمثّلة أساساً في تأمين حدودها ووقف الهجمات الحوثية بالطائرات المسيّرة والصواريخ.
وردّاً على ذلك، نشرت السعودية قوات سودانية من التحالف في مناطق قريبة من مواقع العمليات الإماراتية، وهو ما اعتبره مسؤولون إماراتيون «تكتيكات ترهيب»، وفق مسؤولين خليجيين.
في كانون الأول/ ديسمبر، عندما لم يحضر الشيخ محمد قمة الصين في الرياض، قال المسؤولون السعوديون إنهم فسروا ذلك بأنه علامة على استياء الإماراتيين من المنافسة المتزايدة في اليمن.

«وول ستريت جورنال»