لا ميديا -
قال موشي ديان، وزير الحربية الصهيوني السابق، في مذكراته، عن نفسه إنه «كان يحكم غزة في النهار والميجر زياد الحسيني في الليل».
وُلد زياد محمد الحسيني عام 1943 في مدينة غزة، وأتم دراسته الثانوية فيها. تخرج في الكلية العسكرية للضباط في القاهرة عام 1966، والتحق بجيش التحرير الفلسطيني - قوات عين جالوت، واشترك في حرب عام 1967 في رفح.
بعد نكسة 1967، بدأ مع رفاقه جمع ما تركه الجيش المصري من أسلحة في غزة، وتشكيل خلايا سرية للعمل الفدائي من عناصر جيش التحرير المتبقية في القطاع وتدريبها على خوض غمار حرب العصابات، وسميت «قوات التحرير الشعبية».
تولى منصب نائب قائد قوات التحرير الشعبية في القطاع وشمال سيناء، ثم أصبح قائدا لها، وعمل في اتجاهين: الاستمرار في تنظيم الخلايا الفدائية، وشن الهجمات على قوات الاحتلال، وأصبح القطاع ساحة حرب حقيقية، فكثفت قوات الاحتلال ضرباتها للخلايا، وأصبح المطلوب رقم واحد.
عام 1970، توجه إلى إحدى المدارس، وأُبلغت قوات الاحتلال بوجوده هناك، وعلى الفور توجهت إلى المدرسة لتقع في كمين محكم أسفر عنه مصرع 15 جنديا وتدمير عرباتهم.
في عملية الشهيد أيوب فدعوس، صدرت الأوامر من قبل الاحتلال ألا يخرج بالجنازة غير النساء؛ ولكنه ورفاقه خرجوا فيها متنكرين بزي النساء، وباغتوا قوة الاحتلال فقتلوا 8 من جنوده.
تمكن في عملية أمنية من قتل مسؤول المخابرات في قطاع غزة أبو حاييم، وعلق رأسه على سياج إحدى المزارع.
العمليات التي خطط لها وقادها اتخذت أشكالا متعددة، كزرع الألغام لاستهداف الدبابات، ونسف طرقات الإمداد، لتتوج بالعملية النوعية التي تمثلت في اقتحام مبنى السرايا وقتل القائد العام للقوات الصهيونية في مدينة غزة.
استشهد في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 1971، على أيدي عملاء العدو الصهيوني.