أفادت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء تجاوز 13 ألفاً و482 شهيدا وجريحاً منذ بداية العدوان في آذار/ مارس 2015 وحتى نهاية شباط/ فبراير 2023م.
وذكرت المنظمة في تقرير حول انتهاكات تحالف العدوان بحق أطفال ونساء اليمن خلال 2900 يوم، أن عدد الشهداء من النساء والأطفال بلغ ستة آلاف و328 ، منهم ألفان و440 امرأة وثلاثة آلاف و888 طفلاً.
فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال سبعة آلاف و154 جريحاً، منهم ألفان و866 امرأة وأربعة آلاف و288 طفلاً.
وأشار التقرير إلى أن أعداد النازحين ارتفعت إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً، تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة، نصفهم من النساء والأطفال.
وأوضح أنه مع قلة خيارات الإيواء المتاحة، تعاني النساء والفتيات النازحات أشد المعاناة جراء الافتقار إلى الخصوصية، والتهديد لسلامتهن، وقلة فرص الحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يجعلهن أكثر ضعفًا وعرضةً للعنف والإساءة.
وأفاد التقرير بأن الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغت 696 انتهاكاً منها 132 جريمة اغتصاب و56 جريمة اختطاف، فيما بلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية، وعدن خاصة 443 جريمة اغتصاب بحسب البلاغات.
وحسب التقرير ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 مليون شخص حالياً، موضحاً أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان ومنهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير حيث إن هناك 16 ألف حالة من النساء و الأطفال بحاجة إلى تأهيل حركي.
وفي ما يتعلق بالتعليم قال التقرير إن هناك مليونين و400 ألف طفل على الأقل مازالوا خارج المدرسة من أصل ما يقدر بـ10.6 مليون طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عامًا).
ولفت إلى أنه قد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى ستة ملايين طفل، فيما 8.1 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف التقرير أن ما يقارب ثلاثة آلاف و500 مدرسة إما مدمرة أو متضررة مع إغلاق حوالي 27% من المدارس في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى تضرر 66% من المدارس بسبب العنف الشديد، واستخدمت 7% من المدارس كمراكز إيواء للنازحين.
ولفت إلى أن ما يقدر بنحو 171 ألفاً و600 معلم ومعلمة ـأو ثلثي العاملين في مجال التعليم- لم يتسلموا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016م، وبالتالي التوقف عن التدريس لإيجاد سبل أخرى لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرض ما يقرب من 4 ملايين طفل إضافي لخطر فقدان فرص الحصول على التعليم.
وبين التقرير أن 31% من فتيات اليمن أصبحن خارج نطاق التعليم، نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية.
وذكر أن 12.6 مليون طفل يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80% ومن بين كل 10 أطفال يعيش أكثر من 8 أطفال لدى أسر ليس لديها دخل كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ونوه التقرير إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال خلال سنوات العدوان بنسبة قد تتجاوز أربعة أضعاف عما كانت عليه سابقاً، مشيراً إلى أن 1.4 مليون طفل يعملون محرومون من أبسط حقوقهم، وحوالي 34.3% من الأطفال العاملين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً.
وفي الجانب الصحي أفاد بأن اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط، حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل 1000 مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا ما يعني وفاة طفل كل عشر دقائق، بحسب الإحصائيات.
في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ17 ألف امرأة تقريباً.
وتابع البيان أن 51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن وكذلك ما يقارب 70% من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها حيث يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية.
ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة ألفي حضانة بينما تتوفر حالياً 600 حضانة فقط ما يتسبب في وفاة 50% من المواليد الخدج.
ووفق التقرير بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل، وبلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف طفل بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.
وفي ما يتعلق بالأمراض الوبائية، فقد وصل عدد حالات الإصابة إلى نحو 4.5 مليون في أمانة العاصمة والمحافظات منها 226 حالة إصابة بشلل الأطفال، ومليون و136 ألفاً و360 حالة بالملاريا، و14 ألفاً و508 حالات اشتباه بالكوليرا، إضافة إلى وفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بالحصبة في 7 محافظات خلال عام 2022م.
وبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مهددون بالوفاة بسبب العدوان والحصار.