لا ميديا -
ارتبط اسمه بالطائرات المسيَّرة التي كرّس حياته الجهادية في تصنيعها وتطويرها، ويبرز دوره في تصنيع الهيكل الأول لطائرة "أبابيل" وتصميم نماذج طائرتي "الزواري" و"شهاب".
ولد محمود محمد فارس عام 1983 في خان يونس، وتلقى تعليمه في مدارسها حتى الثانوية العامة.
التحق بجامعة اللاذقية في سورية لدراسة هندسة الميكانيك وخرج فيها بالمرتبة الأولى من بين جميع الطلاب. وهناك أيضاً انضم إلى حركة "حماس"، ونشط في العمل الطلابي وكان أحد أبرز قياداته.
عام 2005، أطلقت دائرة العمل العسكري لحركة "حماس" في الخارج مشروع تصنيع الطائرة بدون طيار، وحشدت له الإمكانات الفنية والطاقات النوعية من كوادر ومهندسين لإدارته، وتولى المهندس التونسي محمد الزواري قيادة وحدة تطوير وتصنيع الطائرات بدون طيار.
عند تخرجه عام 2007، عُرض عليه الالتحاق بصفوف كتائب القسام في دائرة الإعمار، فعمل في قسم التصنيع الحربي فيها، ليكون من المهندسين الرئيسين في مشروع الطائرة من دون طيار، حيث تدرب وعمل مع الشهيد المهندس الزواري وشارك معه في وضع نماذج التصنيع والتطوير.
عاد عام 2011 إلى قطاع غزّة وتابع العمل في تصنيع نماذج المسيّرات إلى جانب تدريب كوادر ومهندسي القسّام. وقد رصد الاحتلال إحدى التجارب في الجو فاستهدف إحدى ورش التصنيع عام 2012، وأصبح على رأس قائمة المطلوبين، فقُصِف منزله في خان يونس عام 2014.
استشهد مع مجموعة من مهندسي القسام في 12 أيار/ مايو 2021 إذ استهدفتهم الطائرات الحربية الصهيونية.