لا ميديا -
ولد يوسف سعيد أبو درة في قرية سيلة، قضاء جنين، وتلقى دراسته الأولية في مدرستها. اشتغل في الزراعة لبعض الوقت، ثم انتقل إلى حيفا ليعمل في السكة الحديدية.
تعرف على الشيخ عز الدين القسام وانضم إلى مجموعته، واشترك في معركة أحراج يعبد 1935، التي استشهد فيها القسام ونفر من أصحابه بعد أن طوّقت القوات البريطانية الأحراج، واستطاع هو الإفلات من المكان.
حين بدأت الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، التحق بها تحت قيادة الشيخ عطية، قائد منطقة جنين، فهاجم مع أصحابه المستعمرات والقلاع الصهيونية، ونسفوا الجسور ونصبوا الكمائن للقوات البريطانية والصهيونية في المنطقة الممتدة ما بين جنين وحيفا.
تولى قيادة معركة اليامون بعد استشهاد الشيخ عطية، وحقق فيها الثوار الانتصار. ثم تولى قيادة المنطقة وأصبح واحدا من خمسة يقودون الثورة في فلسطين.
منذ خريف 1937 تمكن من أن يمد سيطرته على منطقة واسعة من جنين إلى قضاء الناصرة ومنطقة حيفا، متنقلا من معركة إلى أخرى. ومن كبريات معاركه معركة "أم الزينات" في منطقة الكرمل (28/ 11/ 1938)، وقد خاضها بعدد لا يتجاوز بضع عشرات أمام أكثر من 1000 جندي بريطاني تؤازرهم 13 طائرة. وأسفر عن المعركة استشهاد خمسة من الثوار ومصرع عشرات الجنود البريطانيين.
اقتحم مع رجاله سجن عتليت المحصن وحرر سجناءه. كما أرسل أحد ثواره فقتل "موفت" حاكم جنين ومساعد حاكم لواء نابلس. وأفلت مرات عديدة من محاولات تطويقه والإيقاع به.
بعد توقف الثورة في أيلول/ سبتمبر عام 1939 انسحب إلى دمشق ثم إلى الأردن، فاعتقلته دورية من الجيش الأردني، وسلمه الجنرال غلوب باشا إلى سلطة الانتداب البريطاني، التي أعدمته في القدس في 30 أيلول/ سبتمبر 1939.