لا ميديا -
«بات غيابه المستمر عن البيت ولأربع سنوات متوالية حرقة في قلوبنا وجرحا لا يندمل وظل بيتي محطة شبه يومية لقوات الاحتلال الصهيونية التي كانت تمارس وحشيتها ضدنا جميعا وتعيث فسادا في البيت». من حديث لوالدته

ولد محمود إبراهيم عبيد عام 1986، في مخيم جنين، تلقى تعليمه في مدارس المخيم، لكنه لم يكمل تعليمه، ولم يخطر ببال ذويه أن ابنهم الذي يذهب يوميا للمدرسة كان منشغلا بتصنيع عبوات ناسفة للمرة الأولى في مخيم جنين في إحدى الورشات، فأتقن تصنيعها وبرع فيها ولقب بمهندس العبوات الناسفة. كانت سلاحا فعالا خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002.
التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م، ثم انضم لسرايا القدس.
تصاعد نشاطه العسكري ومشاركته في العمليات التي استهدفت المغتصبات بواسطة العبوات الناسفة وتمكن من تفجير عبوة تزن عشرات الكيلوغرامات في مستعمرة جانيم قرب جنين في العام 2003.
أصبح من المطلوبين لقوات الاحتلال.
تروي والدته: «مرات كثيرة يداهم جيش الاحتلال المنزل ويخرجنا نساءً ورجالا وأطفالا في البرد القارس والمطر ويجبروننا على الجلوس في الوحل تتربص بنا كلابهم البوليسية المرعبة دون رحمة لبكاء أحفادي أو مرض زوجي ويكيلون لنا الشتائم، ويتهددوننا تارة ويرغبوننا تارة».
اعتقلت قوات الاحتلال إخوته الثلاثة ووالده الستيني المريض وعمه في يوم واحد واستجوبتهم قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق بعد التنكيل بهم.
في 21 فبراير 2007، خرج من مكمنه وركب سيارته عقب اتصال هاتفي من شخص لم يتم الكشف عنه. وسط مدينة جنين اعترضت طريقه سيارة بلوحة تسجيل عربية لتمطره قوة من المستعربين الصهاينة برصاصها واستشهد في الحال.
سلطات الاحتلال قالت بورود إنذار محدد حول نجاح فلسطيني في التسلل إلى قرب تل أبيب بهدف تنفيذ عملية استشهادية.
الناطق باسم سرايا القدس أشار إلى أن محمود عبيد هو المسؤول المباشر عن محاولة أحد مجاهدي السرايا تنفيذ عملية استشهادية في منطقة هشارون قرب تل أبيب.