لا ميديا -
أسس الجهاز العسكري لحركة حماس «كتائب القسام»، وطور الكثير من استراتيجياته العسكرية، لينتقل من قتل الجنود الصهاينة إلى أسرهم من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين، فشكل الوحدة الخاصة (101) التي أوكلت إليها مهمة الأسر.
ولد صلاح الدين مصطفى شحادة في مخيم الشاطئ عام 1952، لعائلة هُجّرت من يافا عام 1948. التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وعمل باحثاً اجتماعياً في مدينة العريش.
عام 1982 عمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة. اعتقله الاحتلال عام 1984 بتهمة تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال في غزة، وقضى في السجن عامين.
اندلعت انتفاضة الحجارة عام 1987، فأعاد الاحتلال اعتقاله عام 1988، بتهمة قيادة الجهاز العسكري لحماس، والوقوف وراء أسر جنديين صهيونيين. تعرض في السجن لصنوف من التعذيب النفسي والجسدي.
حُكم عليه بالسجن لمدة 11 سنة ونصف، وبعد انتهائها اعتقل إداريا لمدة 20 شهراً حتى أفرج عنه عام 2000.
تفرغ لمقاومة الاحتلال، فاستكمل بناء الجهاز العسكري وأعاد ترتيب صفوفه، فازدادت وتيرة العمليات الاستشهادية مع بداية انتفاضة الأقصى، التي اعتبرها «نقطة انطلاق نحو تحرير فلسطين».
شكل وحدة التصنيع والوحدات والأكاديميات العسكرية المتخصصة، وتكلل جهده بإطلاق الصاروخ القسامي الأول تجاه الأراضي المحتلة. كما خطط وأشرف على عدة عمليات أدت إلى مصرع العشرات من الجنود الصهاينة.
صنفه الاحتلال بأخطر رجل، وعدّه رئيس حكومة الاحتلال الأسبق شارون «العدو الأول للكيان الصهيوني»، ووضِع على رأس قائمة المطلوب اغتيالهم.
في 23 تموز/ يوليو عام 2002، ألقت طائرات الاحتلال الحربية قنبلة تزن طناً من المتفجرات على منزل في حي الدرج بغزة، فاستشهد برفقة 18 فلسطينياً، بينهم زوجته ومرافقه.
تباهى الإرهابي شارون، الذي أشرف بنفسه على تنفيذ عملية الاغتيال، قائلا: «ضربنا أكبر ناشط في حماس، الشخص الذي أعاد تنظيم حركة حماس في الضفة من جديد، إضافةً إلى النشاطات التي نفّذها في قطاع غزة. هذه العملية هي واحدة من أكثر العمليات نجاحاً».