لا ميديا -
جرى التحقيق معه لمدة شهرين، فلم تنكسر إرادته. نُقل بطائرة عمودية معصوب العينيين إلى الكنيست الصهيوني بطلب من أعضائه. أدخلوه إلى قاعة الجلسات على نقالة. حضر جلسة الاستماع عدد من القادة الصهاينة، أمثال إيغال ألون وموشيه ديان وإسحاق رابين. سألوه عن سبب عدائه لـ«إسرائيل»، وإن كان مستعدا للسلام معها...!
انضم إلى «منظمة أبطال العودة»، وشكّل أولى المجموعات الفدائية في الخليل عام 1965، ونفذت عمليات مثل عملية الحي الثوري بالقدس، وتفكيك سكة القطار، وضرب معسكر المجنونة بالخليل. أصبح مطلوبا لسلطات الاحتلال في المنطقة.
عام 1968، خطّط لإحدى أهم العمليات النوعية في حي اليهود بالقدس، حيث تم مهاجمة 11 هدفاً صهيونياً في وقت واحد، فشن الاحتلال عمليات انتقام واسعة من سكان القدس.
قرر الرد بتفجير فندق «أمبسادور»، حيث مقر الحاكم العسكري والقيادة العسكرية. ولخلل في التوقيت فشلت العملية، مودية باثنين من الفدائيين، فتم التنكيل بذويهم وهدم منازلهم، وطلبوا منه تسليم نفسه.
عام 1968 قرر ضرب المراكز الحيوية في عمق العدو: «تل أبيب»، مثل المحطة المركزية والسكة الحديدية ومبنى البريد المركزي. وتوالت الانفجارات، وشنت قوات الاحتلال حملات مكثفة واعتقلت عددا من مجموعته.
تحصن ورفاقه في جبال الخليل، وأخذ يخطط لعملية نوعية هدفها مفاعل ديمونة النووي، وبعد الاستطلاع المكثف انطلق على رأس المجموعة في 22 أيلول/ سبتمبر 1968، وعلى بعد 300 متر من أسوار المفاعل وقعوا في كمين وجرى اشتباك عنيف، فأصيب بـ11 رصاصة وتم اعتقاله، وانسحب أفراد المجموعة. ونقل إلى مستشفى للعلاج.
حُكم عليه بالسجن المؤبد 9 مرات. أفرج عنه عام 1979، ضمن عملية تبادل للأسرى، بعد أن قضى 12 عاماً في السجن، وأبعد إلى الخارج.
عام 1982، شارك في صد العدوان الصهيوني على لبنان، وكلف باستلام محور الرملة البيضاء، بقرار من سعد صايل، قائد غرفة عمليات المقاومة.
بعد الخروج من لبنان، توجه إلى دمشق، ثم إلى تونس، وعاد 1995 إلى غزة، وتقلد مسؤوليات أمنية بالسلطة. وفي 16 كانون الثاني/ يناير 2021، توفي إثر مرض عضال.