لا ميديا -
سألوا القائد الشقاقي: كيف تغسلون أدمغة هؤلاء الشبان؟ فقال: «والله هم الذين يغسلون أدمغتنا ويقنعوننا بالشهادة. وليعلم رابين وجنرالاته أنه كلما قتلوا منّا قائدا فليجهزوا توابيت لجنودهم».
خططت قيادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لعملية كبيرة، وحددت مفترق بيت ليد في فلسطين المحتلة مكانا لها، فهو نقطة رئيسية لانطلاق ونقل الجنود الصهاينة أثناء إجازاتهم في طريقهم إلى معسكراتهم أو خروجهم منها.
جرت الوقائع التي نشرتها وسائل الإعلام كالآتي:
- تجهيز 3 حقائب، شبيهة بحقائب جنود الاحتلال، بنحو 10 كيلوجرامات من المتفجرات.
- ترشح قيادة «قسم» في غزة 3 مجاهدين للتنفيذ، وتنقلهم مجموعات الإسناد من غزة إلى مدينة القدس.
- تستقبلهم مجموعات الإسناد في القدس فرادى، وتزودهم بأزياء الجنود الصهاينة ثم تنقلهم إلى منطقة شمال الضفة الغربية.
 - تتولى مجموعات الرصد والاستطلاع مسؤولية رصد المفترق والحراسات الصهيونية وأي تغيرات تطرأ حولها.
 - تنقلهم مجموعات الإسناد إلى المفترق يوم الأحد 22 كانون الثاني/ يناير 1995، حيث تصل الحافلات لنقل أو إنزال الجنود.
- يفجر المجاهد الأول حقيبته قرب الاستراحة التي يرتادها الجنود. وبعد خروجهم هرباً، يتسلل المجاهد الثاني إلى وسطهم ليفجر حقيبته. وعند قدوم طواقم الإنقاذ ووحدات التعزيز يفجر المجاهد الثالث عبواته وسطهم.
نجح اثنان في الوصول للهدف في الوقت المحدد وتعثر وصول الثالث.
صلاح عبد الحميد شاكر (27 عاماً) من سكان مخيم يبنا بمدينة رفح. أنور محمد سكر (25 عاماً) من حي الشجاعية في غزة.
أدت العملية إلى مصرع 24 وجرح المئات من المظليين الصهاينة، واحتراق حافلة عسكرية وعدد من السيارات.
قال إسحق رابين، الذي وصل بطائرة مروحية: «إنه يوم رهيب وأليم لكل شعب إسرائيل. والحل الجذري على المدى المتوسط والبعيد هو الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة والقطاع لمنع دخولهم إلى مناطق السيادة الإسرائيلية». بعد يومين استقال الجنرال يعقوب بيري، رئيس جهاز الشاباك من منصبه.