إسلام خارج صحن مكة.. داخل وهم الهيكل
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
هل تتذكرون تعهد المجرم الصهيوني بنيامين نتنياهو قبل عامين تقريباً بتسيير رحلات جوية مباشرة لليهود من «تل أبيب» إلى مكة المكرمة؟! لقد كان ذلك بعد أشهر أو أسابيع من لقائه مع حاكم السعودية ابن سلمان في نيوم.
وهل تعلمون لماذا اقتحم وزير داخلية نتنياهو الجديد، المجرم ايتمار بن غافير، ساحة المسجد الأقصى، وبصفته (الحكومية) الرسمية هذه المرة؟! لأجل الهدف نفسه: ربط القدس بمكة بطابورٍ طويل من الصهاينة يمتد من وكر الكنيست ويتجاوز عناق سفير ابن زايد بغافير ومعانقة مراسل معاريف للحجر الأسود.
إنها مواسم الطاعون الصهيونية، التي تبتغي كسر «تابو» حرمة المقدسات في الوعي الجمعي المسلم في طريق سلبه لدينه واستلابه من تخوم خطوطه الحمراء.
يصرح رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق جيمس وولسي قبل ستة عشر عاماً بالقول: «سنضع لهم إسلاماً يناسبنا». وهذا ما يريده صهاينة المغرب والمشرق من وراء مشروع ما سموه «الدين الإبراهيمي»، الذي جاؤوا به بغطاء دعوات التسامح، حيث تُدشن مرحلة جديدة تفتت ما تبقى من الهوية العربية والإسلامية، ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية عبر تمييع الهوية الدينية وإضعاف بنية الشعوب وتغيير عقيدتها وفق منهجية تهميش الأديان ومسخ الهوية العربية الإسلامية.
المصدر «لا» 21 السياسي