صـلاح الدكاك / لا ميديا -

إلى دمشق الحبيبة، التي تنهش جمالها وحضارتها وعروبتها دمامل وخُراجات بعران البترودولار وأنياب دراكيولات الغرب الإمبريالي، الناشبين كالأورام 
في لحم فلسطين ولحم التاريخ!
يفتضُّ الطيرانُ الصهيوني بكارتنا ونُصفّقُ لَهْ ونُهلّلُ: «صار الثوارُ على وشك الحسم، 
فلا تَهِنُوا إن نتنياهو معنا!
ما خَلَفَ الموعودَ الوعدَ ولا خذَلَهْ
ولِنُصرتنا أرسلَ رُسُلَهْ!
يا ربَّ «الناتو»!
صَوِّبْنا في ظهر الشرفِ العربي خناجرَ طَيعَةً ممتثلةْ
تَقطعُ باسم الله على عَجَلَةْ
ما أمرَ اللهُ بأن تَصِلَهْ
قَيِّضْنا لنُقَوِّضَ واحدةً واحدةً دُوَلَهْ!
يا ربَّ «الستْرِبْتِيْزِ» وربَّ «البورنو الثوري»!
امنحنا القوةَ؛
كي نفتحَ بالإسلام «الهوليوودي» حياضَ الشامِ
ونمحو مِلَلَهْ!
يا ربَّ غرائزنا المشتعلةْ
أَمْطِرْ بالحُورِ وبالولدانِ خِصانا المُبْتَهِلَةْ
واجْعلنا أحذيَةً في أقدام الغازين القَتَلَةْ!».
هل يُوجدُ فوق الكرةِ الأرضيةِ ما هو أكثرُ عهراً من هذا العُهرِ «الثوري»؟!
وهل ثمةَ من هو أسفلُ منا بين جميع السفَلَةْ؟!