لا ميديا -
تحدثت عنه الصحافة الصهيونية كثيراً بأنه يقف حجر عثرة أمام تسويق مشاريع التسوية التي تطرح بين الحين والآخر. لقد كان يمثل المعادلة التي ينبغي تخطيها بأية طريقة لفرض رغبات ومصالح بعض الجهات المتنفذة!
ولد نايف فتحي أبو شرخ في البلدة القديمة من نابلس عام 1966. عمل منذ صغره في منشار للأحجار ومصنع للبلاط.
بدأ معركته في النضال برشق الحجارة في منطقة الدوار وسط المدينة وفي محيط المدارس. اعتقل لمدة 18 يوما في سجون الاحتلال، فزادته إصراراً على الالتحاق بركب المقاومة رغم صغر سنه.
التحق بحركة فتح. وفي عام 86 اعتقلته قوات الاحتلال وحكم بالسجن مدة 8 سنوات تنقل خلالها بين عدة سجون حتى أفرج عنه أواخر عام 93.
عام 1994 افتتح أول مكتب لنادي الأسير الفلسطيني، ونشط من أجل حقوق الأسرى الفلسطينيين. عمل موظفا في الارتباط الفلسطيني، ثم انتقل إلى العمل في جهاز المخابرات الفلسطيني.
شارك في الانتفاضة الثانية وكان واحدا من مؤسسي كتائب شهداء الأقصى وقادتها الميدانيين. حملته قوات الاحتلال المسؤولية عن تجنيد العديد من الاستشهاديين وتنفيذ عمليات أدت لمصرع العديد من الصهاينة.
أصبح مطاردا، ووزع جيش الاحتلال صورته أكثر من مرة على الأهالي باعتباره مطلوباً للاحتلال ويحذر من مساعدته أو إيوائه. تعرض لعدة محاولات اغتيال أصيب في إحداها.
دمرت قوات الاحتلال منزل أسرته ثلاث مرات، وداهموه أكثر من 75 مرة، رافق ذلك مسلسلات قمع وتنكيل لكافة أفراد أسرته. وسجن أكبر أبنائه (فتحي) لدى سلطات الاحتلال تسع سنوات.
رفض عام 2004 اقتراحا من السلطة الفلسطينية بتسليم نفسه ونقله إلى سجن أريحا مقابل وقف ملاحقته.
في 26 حزيران/ يونيو 2004 داهمت قوة كبيرة من الجيش الصهيوني المدينة في عملية موسعة طالت ستة من قيادات وناشطي المقاومة الفلسطينية، فاستشهد مع ثلاثة منهم بتفجير سرداب كانوا يختبئون فيه.