اليمن بالحبر الغربي -
قال موقع «la haine-الكراهية» الناطق بالفرنسية إن تهاون بايدن مع السعودية يظهر تراجع قوة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. حيث يعكس قرار بايدن بمنح محمد بن سلمان الحصانة في القضية المرفوعة ضده بشأن تورطه في مقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي، عدم فعالية وعمل واشنطن بشكل عام في المنطقة.
وفي ترجمة لعبدالله مطهر أكد أن إدارة بايدن الأمريكية بدأت رفضها الواضح للسلوك الإجرامي للرياض بضجة كبيرة.. وخلال الحملة الرئاسية، تعهد جو بايدن مراراً وتكراراً بعزل السعودية واعتبارها «دولة منبوذة» وتعهد بمحاكمة المتورطين في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وذكر الموقع أن أول خطاب لجو بايدن بشأن السياسة الخارجية لإدارته في شبه الجزيرة العربية كان يتحدث عن إلغاء مبيعات الأسلحة «الهجومية» للسعودية والعمل على إنهاء الحرب في اليمن بشكل فوري.. لكن يتناقض هذا الموقف تجاه حليف تقليدي للولايات المتحدة مع نهج الأذرع المفتوحة لسلفه دونالد ترامب.
وأفاد أنه من المرجح أن يفضل محمد بن سلمان قيادة ترامب في الولايات المتحدة، متجاوزا النهج القائم منذ فترة طويلة بين الحزبين في العلاقات.. قد يكون لهذا علاقة بقرب دونالد ترامب من ثروة الرياض.
وتابع الموقع أنه في 20 نوفمبر، تم الإبلاغ عن اتفاقية تجارية جديدة بين شركة دونالد ترامب وشركة دار الأركان السعودية.. حيث ستستخدم الشركة السعودية علامة ترامب التجارية في مشروعها الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار في الدولة الخليجية الأخرى، عمان.
وأورد الموقع أن الرئيس الأمريكي السابق منسجم مع السعوديين، إلا أن الرئيس الحالي يبذل قصارى جهده لإصلاح ما تم كسره و إفساده.. وبعد دعم أوكرانيا حتى النهاية، في حرب كان من الواضح أن كييف لا يمكنها الانتصار في الحرب، تلقى الغرب ضربة مالية هائلة.
وأوضح أن بايدن أعاد النظر في بيع أسلحة هجومية لشريكه في الشرق الأوسط، وهو أمر ربما كانوا يفعلونه على أي حال، حتى إن بايدن تخلى عن موقفه من قضية جمال خاشقجي، ومنح ولي العهد السعودي الحصانة.
الموقع رأى أنه لا ينبغي أن يكون أي من هذا مفاجأة حقيقية.. لقد كذب بايدن بشأن جديته لإنهاء الحرب في اليمن، لم تكن هناك تغييرات كبيرة على الأرض هناك، في الواقع، بدا الأمر كأن الأمور ستزداد سوءاً العام الماضي.
وقال: أما بالنسبة لمبيعات الأسلحة، فقد وافق جو بايدن على المبيعات للسعودية، وتراجع تماما عن مزاعمه بأنه منبوذ من السعودية، عندما زار المملكة، حيث تأثرت بفعل زيادة إنتاج النفط.. وعلى الرغم من أن جو بايدن حضر اجتماع قمة عربية، وتعهد بالبقاء في الشرق الأوسط، فمن الواضح أن موقفه لا يحترم هناك ولا يؤخذ على محمل الجد.

(موقع «la haine-الكراهية»)