«لا» 21 السياسي -
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تعرض لمقاطعة سياسية في مونديال قطر لأنه مناصر للقضية الفلسطينية.
تصريحات أردوغان هذه جاءت خلال ملتقى شبابي نظمه فرع حزب العدالة والتنمية بولاية أرضروم شرقي البلاد، أمس الأحد.
وأضاف: «لقد فرّطوا برونالدو. للأسف فرضوا عليه مقاطعة سياسية، فحين تُقحم رونالدو في الملعب قبل 30 دقيقة من نهاية المباراة فأنت تدمره نفسياً وتسحب منه طاقته».
ورداً على سؤال حول مقارنة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برونالدو، قال أردوغان: «لا يمكن مقارنتهما، فالأخير تعرض لمقاطعة سياسية، فهو يدافع عن القضية الفلسطينية، وسمعت أنه ينوي اللعب في السعودية».
وعقب تصريحات أردوغان بساعات قال الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ: «من الرائع سماع نشيد دولة إسرائيل مرة أخرى في القصر الرئاسي في أنقرة»، حيث عُزف ما يطلق عليه «النشيد الإسرائيلي» بعد تسلم «الخليفة» أردوغان أوراق اعتماد سفيرة كيان الاحتلال الصهيوني في حضرته وفي ظل ابتسامته.
وجهة النظر التركيّة، التي ترفض اعتبار التطبيع «خيانة»، تقول بأن عودة العلاقات «الإسرائيليّة» - التركيّة هي لمصلحة الفلسطينيين؛ ولكن يُذكّر نشطاء بأن تركيا التي تُدافع عن تطبيعها اليوم، هي ذاتها التي سارعت لانتقاد دول «سلام أبراهام»، وكانت على شفا قطع العلاقات معها اعتراضاً.
بالمناسبة فإن السر في العلاقة التكاملية بين تركيا و»إسرائيل» هو أن يهود «إسرائيل» في أغلبيتهم من العرق التركي (أشكيناز/ سفارديم)، وهم متهودون من بقايا مملكة الخزر التركستانية التي قامت لثلاثة قرون بين فارس والأناضول، وهؤلاء لا يعترف بيهوديتهم اليهود الساميون.
وكانت تركيا أول دولة إسلامية تعترف بـ»إسرائيل»، وكانت أول دولة على الإطلاق تعترف بالقدس عاصمة لها (2005)، ولم ترسل تركيا طلقة واحدة للمقاومة الفلسطينية. وهذا ليس موقف أردوغان وحده، بل هو موقف جميع التوجهات السياسية التركية التي تقدم مصلحة العرق على الدين.
على فكرة، فكلمات ما يسمى «النشيد الإسرائيلي» أو «هاتيكفاه» تقول:
لِيرتَعِد مَن هو عدوٌّ لنا
لِيرتَعِد كلَّ سُكّان مصر وكنعان
لِيرتَعِد سُكّان بابل
لِيُخيِّم على سمائهم الذُعر والرُعب منا
حين نغرسُ رِماحنا في صدورهم
ونرى دماءهم تُراق
ورؤوسهم مقطوعة
وعندئذٍ نكون شعبُ الله المُختار حيثُ أراد...