«لا» 21 السياسي -
نشرت مجلة «أمريكان ثينكر» مقالاً يشير إلى أن الولايات المتحدة أصبحت «مصدر تمويل دائم لأوكرانيا»، ما يمنحها مليارات الدولارات إلى ما لا نهاية، وسبب مشاكل في الولايات المتحدة نفسها.
وأضاف المقال أن «الولايات المتحدة أصبحت بنك أوكرانيا»، وتعطي الأموال عندما تطلبها كييف، «بينما لا ننتبه لطلبات مواطنيها الذين يعانون».
وصُدم الكاتب باقتراح تخصيص 45 مليار دولار لأوكرانيا، معرباً عن أسفه لعدم اهتمام السياسيين الأمريكيين بمواطنيهم، رغم ارتفاع التضخم وأسعار البنزين، والمستويات القياسية للهجرة، ووباء المخدرات والبطالة.
بالتوازي نشر موقع (The World Socialist Web Site) مقالاً للكاتب صموئيل ديفيدسون تحدّث فيه عن العاصفة الثلجية التي اجتاحت الولايات المتحدة، والتي كشفت عجز النظام الرأسمالي عن تلبية احتياجات الغالبية العظمى من الشعب.
يقول ديفيدسون: «كشفت العاصفة وموجة البرد القارص، التي تجتاح معظم أرجاء الولايات المتحدة، عجز النظام الرأسمالي عن التعامل مع الاحتياجات الأساسية للناس، وعن تخفيف التأثير المدمر للتغير المناخي، الناجم في الأصل عن النظام الرأسمالي الجشع».
وبينما تشهد بوفالو أكبر عدد في خسائر الأرواح، كان للعاصفة تأثير مدمر في جميع أنحاء البلاد. واتضح أنّ السلطات لا تدرك حتى الآن حجم المشكلة. وإدارة بايدن تتفاخر بأنها أقرت للتو ميزانية عسكرية قياسية، بلغت 857.9 مليار دولار، على حساب تخفيض البرامج الاجتماعية للطبقة الفقيرة. وبين ميزانية العام الماضي والميزانية الجديدة، ستنفق إدارة بايدن ما يقرب من 100 مليار دولار لحرب حلف الناتو، بالوكالة في أوكرانيا، ضد روسيا.
لقد أثبتت الرأسمالية، ونظامها القائم على أرباح الأثرياء، أنّها غير قادرة على تلبية احتياجات الغالبية العظمى من الشعب، بغض النظر عن ماهية المشكلة، عما إذا كانت في الاحتباس الحراري، أو الوباء، أو التهديد بالحرب النووية، أو الرعاية الصحية، والإسكان، والغذاء، والتعليم، فليس لديها حل.
فقط حين تسيطر الشعوب على مقدراتها، يمكن معالجة هذه المشاكل الاجتماعية الكبرى، عبر إدارتها بطريقة ديمقراطية، لتلبية احتياجات الجميع، وليس قلة قليلة من الناس.