لا ميديا -
من بين مئات الحكايا التي كان يسمعها أيمن من رجال المخيم ونسائه، كانت حكايات نضال الشعب الفلسطيني، وأبطالها من الشهداء الذين يلمعون في سماء تلك الحكايات هي ما يبحث عنها ويحفظها، وينحت في ذاكرته أبطالها: القسام والحسينى... دير ياسين وكفر قاسم وقبية.
ولد أيمن ديب الرزاينة في مخيم جباليا عام 1970، حيث هُجرت عائلته عام 1948.
توقف عن الدراسة بعد المرحلة الابتدائية ليساعد والده في تدبير متطلبات حياة العائلة.
كان بطلاً في رياضة الكرة الطائرة، وقد حمل لقب أفضل لاعب للكرة الطائرة في قطاع غرة، كما ساهم في تأسيس نادى السلام الرياضي.
شارك في فعاليات الانتفاضة الأولى ضد قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جباليا، وأدهش الجميع بشجاعته وبسالته حين شارك مع رفاقه في مهاجمة جيب عسكري وأحرقوه في ساحة الشهداء وسط المخيم الثائر.
التحق باللجان العاملة لحركة الجهاد الإسلامي، وصار من نشطائها الفاعلين في المخيم. اعتقل عام 1989، ليدخل مدرسة التحدي والصمود في أقبية التحقيق، وأمضى في السجن 18 شهراً. خرج بعدها أكثر إصراراً وعناداً لينضم إلى الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (قسم).
يعد من الأوائل المؤسسين للبنة الأولى للجهاز العسكري السابق لحركة الجهاد الإسلامي عام 1993، برفقة الدكتور فتحي الشقاقي والقائد محمود الخواجا وآخرين.
شارك في العديد من العلميات العسكرية ضد جنود الاحتلال، ومنها: عملية «ميراج» التي قتل فيها اثنان من الصهاينة وأصيب ثالث بجراح خطيرة، وعملية «حاجز إيرز» بمشاركة عدد من المجاهدين، فقتل ثلاثة جنود.
تصاعدت العمليات التي خطط لها وشارك فيها، ووصلت ذروتها في عملية «بيت ليد» الشهيرة عام 1995، وقتل فيها 22 جندياً صهيونياً وأصيب أكثر من 60 آخرين. أصبح مطلوباً لأجهزة الأمن الصهيونية وبدأت رحلة المطاردة.
اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية مرتين، فقرر الاختفاء، بعد أن أصبح مطلوباً للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأجهزة أمن الاحتلال. استشهد في  3 شباط/ فبراير 1996، على أيدي عملاء المخابرات الصهيونية.