لا ميديا -
أحد أولئك الذين رسموا بحنكتهم العسكرية وتخطيطهم السليم الخطوط الأولى لتغيير معادلة المعركة مع العدو الصهيوني؛ فمن الحجر إلى الرصاصة وإلى القنبلة... وصولا إلى عملية تفجير دبابة الميركافا الصهيونية في غزة، وتحطيم أسطورتها القتالية.
ولد عماد عبد الكريم حماد في مدينة رفح عام 1971، وتلقى فيها تعليمه في مدارس وكالة غوث اللاجئين.
مع انطلاقة انتفاضة الحجارة عام 1987، شارك في فعالياتها، وأصيب برصاصة في فخذه. اعتقلته قوات الاحتلال عام 1988 لمدة 18 يوما.
وأصبح بعدها مطلوباً، فاضطر لمغادرة غزة عام 1989 إلى مصر ومنها إلى ليبيا، وهناك أكمل دراسته الجامعية، فدرس علوم الكيمياء، وعاد إلى غزة في العام 1996.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، كان من السباقين إلى ميدان المعركة، وشارك مع رفاقه في تأسيس تنظيم لجان المقاومة الشعبية وذراعها العسكري «ألوية الناصر صلاح الدين» عام 2000، وكان من أبرز قادة العمل العسكري فيها.
شارك في الكثير من العمليات العسكرية التي نفذتها ألوية الناصر صلاح الدين، وأشهرها تفجير أكثر من دبابة ميركافا، إضافة إلى عمليات إطلاق الصواريخ على الأراضي المغتصبة.
خطط لعملية مفترق عتصيون في الضفة الغربية، التي قتل فيها أربعة من المغتصبين الصهاينة، وكذا عملية «فجر الانتصار»، وأحد المخططين لعملية «الوهم المتبدد»، التي أسر فيها الجندي الصهيوني «شاليط»، وكان أول من حقق معه ميدانياً، فأخبر القيادة بأن هذا الجندي هو يهودي من أصل فرنسي اسمه «جلعاد شاليط».
لم يكن يحب الظهور والشهرة، وظل متخفياً عن أعين الاحتلال وعملائه، لذلك أخفقت قوات الاحتلال في النيل منه، ونجا بفعل يقظته وحسه الأمني من عدة محاولات اغتيال.
استشهد مع عدد من المجاهدين في 18 آب/ أغسطس 2011، بغارة صهيونية.