لا ميديا -
«علينا أن نفكر دائماً ونبدع بأساليبنا القتالية لإيقاع الخسائر في صفوف العدو، فعلى العدو أن يتألم كما يتألم شعبنا» (معين المصري).
ولد معين سيد محمد المصري عام 1966، في قطاع غزة، وأنهى دراسته في مدارسها.
التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبعدها بمجموعات «النسر الأحمر» - الجناح العسكري للجبهة. ولكفاءته وشجاعته أصبح قائد المجموعات في شمال محافظة غزة.
شارك بفاعلية في الانتفاضة الأولى، وخاض أدوار التعبئة والتحريض والمواجهات مع جيش الاحتلال لتأمين استمرارية زخم الانتفاضة، فأصبح مطارداً ومطلوباً من قوات الاحتلال عدة سنوات، لنشاطه العسكري في صفوف مجموعات «النسر الأحمر» خلال الانتفاضة الأولى.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989، بعد عامين من المطاردة، وأمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال، وأفرج عنه عام 1996، ليلتحق بجهاز المخابرات العامة الفلسطينية.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، تصاعد نشاطه التنظيمي والعسكري، وأخذ يجوب شوارع غزة وأحياءها وقراها شمالا وجنوبا، للدفع بالشباب للانخراط في المقاومة، فتم إقصاؤه من العمل في المخابرات العامة.
تفرغ للعمل في صفوف كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وبدت جدارته وكفاءته في تنشيط دورها النضالي في فعاليات الانتفاضة، واستقبال الشباب وتدريبهم، والتنسيق مع فصائل المقاومة، وأصبح قائدا للكتائب في محافظة غزة.
عُرف بانضباطه الحزبي والعسكري، ونفذ الكثير من المهام العسكرية، وكان دائماً في الميدان متقدماً الصفوف في المواجهات والعمليات العسكرية، كإطلاق الصواريخ والهاون وعمليات القنص والاشتباكات مع جيش الاحتلال وقواته الخاصة.
كان أول من أطلق الهاونات في غزة، وساهم في تطوير صناعة الصواريخ والعبوات الناسفة. أخذ حرصه على الوحدة الوطنية أولوية في نشاطه باعتبارها شرطاً أساسياً لفاعلية مقاومة الاحتلال. كان شديد التأثّر بمقولة الشهيد القيادي وديع حداد «وراء العدو في كل مكان».
أصيب إصابة بالغة الخطورة أثناء مشاركته في إحدى العمليات أقعدته عن الحركة، واستشهد بعد شهور قليلة في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2007.