لا ميديا -
ولد مروان كايد زلوم عام 1960 في مدينة الخليل، ودرس في مدارسها. اعتُقل لفترة قصيرة قبل أن يغادر عام 1975 إلى الأردن، ومنه إلى لبنان، حيث التحق بحركة فتح وأصبح أحد أبرز مقاتليها.
عمل في جهاز القطاع الغربي، وانتسب للكتيبة الطلابية، وقاتل في صفوفها في بيروت، وقاد مقاتليها في محور أرنون جنوب لبنان، ثمَّ أصبح قائداً لمدفعيّتها قرب مدينة النبطية، ثمَّ نائباً لقائد قلعة الشقيف عام 1981.
تركز اهتمامه على الأرض المحتلة، لجعلها الساحة المركزية للثورة، فنقل السلاح إلى الضفة الغربية، ودرب الشباب لإرسالهم في دوريات إلى الداخل المحتل.
عام 1981، قاد دورية عبرت سرّاً الأراضي السورية والأردنية وقطعت نهر الأردن وصولا إلى فلسطين لإقامة قاعدة ارتكاز في الضفة الغربية. نجح عبور الدورية، وتوارى أفرادها عن الأنظار داخل إحدى المغارات.
اصطدمت مع دورية للاحتلال، فاشتبكت معها مدة 20 دقيقة، ووقع أفراد المجموعة في الأسر. تحرّر في صفقة للتبادل عام 1985.
تنقّل بين تونس والأردن ولبنان وسورية. اعتقلته السلطات الأردنية، وأصيب وبُتر إصبعه أثناء تدريب.
عارض اتفاقيّة أوسلو عام 1993، إلا أنّه بعد عودته أصبح قائداً لجهاز الوحدات الخاصة في جنوب الضفة، وظلَّ خلال تلك الفترة يتحيَّن الفُرص لاستئناف العمل المسلح.
عند اندلاع الانتفاضة الثانية، أخذ يطوف الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، داعياً إلى استئناف العمل المسلح ضد الاحتلال ومستوطنيه. أسس مع مجموعة من قيادات فتح في الخليل كتائب شهداء الأقصى، وتولى قيادتها في جنوب الضفة الغربية.
خطَّط ونفَّذ عدداً من العمليات ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه في الخليل، ومنها عملية سوق «محنية يهودا» في القدس المحتلة عام 2002، والتي قُتل فيها ستة من المستوطنين وجُرح العشرات. كما كان مسؤولاً عن تدريب عددٍ كبيرٍ من المقاتلين.
صار مطارداً وفشلت عدة محاولات لاغتياله. وفي 22 نيسان/ أبريل 2002 أطلقت مروحيّة صهيونية ثلاثة صواريخ على سيارةٍ كان يستقلها فارتقى شهيدا.