لا ميديا - 
قصة الأسرى الفلسطينيين مع المحتل تشهد لها الجدران في فلسطين، وكتابات المناضلين والمفكرين وملايين الأوراق على منصات المنظمات الإنسانية والحقوقية، وفي مجلس الأمن وأدراجه، وصمت الدول المعنية بالقضية الفلسطينية.
ولد ناصر محمد يوسف أبو حميد عام 1972، في مخيم الأمعري في رام الله في الضفة الغربية المحتلة. واجه الاعتقال لأول مرة وهو في الـ12 عاماً. كما أصيب برصاص الاحتلال وكانت إصابته بليغة.
انتمى إلى حركة فتح، وكان أحد كوادرها في الانتفاضة الأولى، وكان للجماهير في المظاهرات هتاف باسمه شخصياً، واعتقل في الانتفاضة الأولى وحكم عليه بالسجن عامين ونصف العام.
أفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد. أمضى من حكمه أربع سنوات ثم أفرج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات وتوقيع اتفاقية القاهرة عام 1994.
أعاد الاحتلال اعتقاله عام 1996، وأمضى في السجن ثلاث سنوات. أفرج عنه عام 1999 فاستعاد نشاطه وأصبح من قادة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية أثناء الانتفاضة الثانية «انتفاضة الأقصى»، وأصبح مطلوبا لأجهزة الاحتلال. 
اعتقل عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاما، وما يزال في الأسر حتى اليوم.
أصيب عام 2019 بمرض عضال في سجون الاحتلال، وبدأ وضعه الصحي بالتدهور السريع عام 2021، إلا أن إدارة سجون الاحتلال منعته من الاتصال بعائلته وتعمدت ممارسة الإهمال الطبي بحقه، وقال الأطباء إنّه لم يعد هناك جدوى من إعطائه علاجا إشعاعيا.
أعلن مكتب إعلام الأسرى في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2022: «الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استشهاده في أي لحظة»، فيما أمنية أمه هي أن يموت في حضنها.
ناصر أبو حميد هو أحد خمسة أشقاء يواجهون جميعاً الحكم بالسجن مدى الحياة (بعدة مؤبدات) في السجون الصهيونية، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002، واعتقل الخامس عام 2018، واستشهد شقيقهم السادس في مواجهات مع جيش الاحتلال.
تعرضت بقية العائلة للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وهدم منزل العائلة خمس مرات.