أكد النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني علي نيكزاد، أن النظام الإسلامي المقدس يعتمد سياسة حسن الجوار مع دول الجوار ويتعامل بحزم ضد أي شر.. وأن رد إيران على أطماع بعض الجيران سيكون قويا وباعثاً للندم.

ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن نيكزاد في بداية الجلسة العامة للبرلمان اليوم الأحد، قوله: إن سياسة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية هي ألا يخضع أمام الهيمنة وألا يكون مهيمنا كما أن سياسة حسن الجوار مع الجيران هي مبدأ ثابت في السياسة الخارجية لإيران وأثبتت أنها صديقة وداعمة كبيرة لجيرانها.

وأضاف: إن "دفاع الشعب الإيراني الشجاع عن الشعب والحكومة العراقية في مواجهة هجوم داعش الوحشي على هذا البلد هو خير مثال على سياستها تجاه جيرانها لكن النظام الإسلامي المقدس، بينما يظهر الرحمة لجيرانه، يتعامل بحزم ضد أي شر.

وأكد أن إيران تتمنى أن تنعم دول الجوار بالأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي وفي الوقت نفسه، إذا شهدنا طموحات مفرطة فسيكون رد إيران قويًا وباعثاً للندم سواء تتجسد هذه الطموحات في تغيير الحدود أو في السماح لمجموعات المرتزقة في مناطق مختلفة من البلاد أو تخرصات تجاه الجزر الثلاث للجمهورية الإسلامية.

وتابع قائلاً: إن "إثبات السيادة المطلقة للجمهورية الإسلامية على هذه الجزر لا يتطلب حتى معاهدات قانونية ودولية للأمم المتحدة، لكن جولة قصيرة في المتحف ومشاهدة الخرائط القديمة كافية لإثبات أن هذا هو الخليج الفارسي لا كلمة أكثر ولا كلمة اقل وهذه الجزر جزء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال: "إيران ترحب بزيادة التبادلات الاقتصادية مع دول الجوار ولا تتدخل في شؤونها الداخلية.. لكننا لا نجامل أي دولة حول سيادتنا ووحدة أراضينا.

وأضاف: "بالطبع ليس لدينا مشكلة مع قاتل خاشقجي، الأم الروحية لداعش وبقرة حلوب أمريكا.. لكننا لا نعطيهم الحق بإطلاق مزاعم حول الجزر الإيرانية عبر العلاقات الاقتصادية."

واختتم النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني، بالقول: إن "إيران تنتظر سماع روايات دولها الصديقة وشركائها التجاريين في هذا الصدد، ونطلب منهم توخي الحذر في علاقاتهم التجارية حتى لا تجد بعض الكلمات غير العادية طريقها إلى المناقشات الثنائية ومتعددة الأطراف".