لا ميديا -
تفتحت عيناه على انتفاضة الحجارة عام 1987، فقد عاش طفولته في بيت مقاوم، شهد فيه اعتقال والده «أبو طارق» القيادي بالحركة، وعايش هموم اعتقال شقيقه الأكبر «طارق»، الذي قضى أكثر من 14 عاماً في سجون العدو الصهيوني.
فكان ممن خاضوا القتال، ورسموا للأمة طريقها نحو النصر والتحرير.
ولد زياد أحمد المدلل عام 1987، شهدت لعائلة تعودُ جذورها إلى بلدة «البطاني الغربي» المحتلة منذ العام 1948.
درس في مدارس وكالة الغوث، والتحق بجامعة الأقصى، ودرس تخصص أنظمة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وتخرّج في الجامعة بامتياز عام 2010.
بدأ دراسة ماجستير الإدارة في جامعة الإسراء، وكان يجهز لمناقشة رسالة الماجستير.
يصفه الدكتور السوافيري: «لمست في زياد الذكاء والبراعة في الحديث، وهدوء الشخصية، وحب العلم، حتى أنه ينتقي ألفاظه بعناية حينما يتحدث معنا. كنت أرى فيه الباحث الجاد، والمُثقف الواعد».
انتمى لحركة الجهاد الإسلامي ونشط في العمل الحركي والطلابي، فكان من أبرز وأنشط طلاب الرابطة الإسلامية بمدينة رفح.
التحق بصفوف سرايا القدس مطلع العام 2003. تدرّج في العمل العسكري، فعمل في المجموعات العسكرية في «كتيبة يبنا»، ثم انتقل للعمل في الوحدة الصاروخية لسرايا القدس.
لفت اهتمام قيادته بفطنته السريعة وذكائه الحاد وبميزة السرية والكتمان، حول طبيعة عمله، فلذلك استفادت سرايا القدس منه كثيراً في المجالات التي تحتاج عقولاً لامعة.
تلقّى العديد من الدورات الأمنية والعسكرية في الخارج، ثم انتقل ليكون معاوناً للقائد خالد منصور، عضو المجلس العسكري وقائد سرايا القدس في المنطقة الجنوبية.
شارك خلال مسيرته الجهادية الطويلة في كافة المعارك التي خاضتها سرايا القدس، فكان دائم التواجد في الميدان بين إخوانه المجاهدين والقادة.
ارتقى شهيداً في معركة وحدة الساحات في 6 آب/ أغسطس 2022 برفقة القائد خالد منصور والقائد رأفت الزاملي، خلال استهداف طائرات الاحتلال أحد المنازل في منطقة الشعوث في مدينة رفح.