لا ميديا -
ولد في جنين و درس فيها المرحلة الابتدائية، كان مزارعا، وعمل إمام جامع في بيسان.
بدأ نضاله ضد الاستعمار البريطاني محرضا الأهالي على رفض استيلاء اليهود على الأرض مما تسبب بخروج مظاهرات باتجاه حي اليهود، تصدت لها الشرطة الإنجليزية.
عام 1929، أسس مجموعة مسلحة، نفذت عدة عمليات ضد الاحتلال البريطاني فقبض عليه وحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات. بعد خروجه انتقل إلى حيفا وهناك التقى بالشيخ القسام وأصبح أحد رجال العصبة القسامية.
بعد استشهاد القسام عام 1935 تولى القيادة مكانه وبدأت السلطات البريطانية تداهم القرى لكنها لم تنجح في الوصول إليه.
في أبريل 1936 قاد المجموعة التي نفذت عملية إطلاق الشرارة الثانية، بعد شرارة الشيخ القسام، وكان له صولات وجولات ضد البريطانيين، وجرح في إحدى المعارك.
كانت معركة «الفندقومية» منتصف عام 1936، أشهر المعارك التي خاضها إذ قام ورفاقه بنصب كمين لقافلة عسكرية بريطانية، ورغم النجدة التي دعمت القوات البريطانية فقد استمر الاشتباك لمدة ست ساعات، انسحب بعدها الثوار إلى الجبال. وقتل في المعركة أكثر من 30 جنديا بريطانيا، واستشهد من الثوار ثلاثة.
بعد توقف الثورة مؤقتا انتقل إلى العراق لكنه بعد نشر اقتراح «لجنة بيل» بتقسيم فلسطين عاد ليواصل النضال ضد التقسيم واشتعلت الثورة بقوة أكبر مما كانت عليه.
وضعت حكومة الانتداب الجنرال أندروز صديق الصهاينة وأكبر المتحمسين لمشروعهم، حاكما للجليل فقام مجاهدو العصبة القسامية باغتياله في سبتمبر1937، معلنين بداية المرحلة الثالثة للثورة.
ثارت ثائرة بريطانيا، وفي 22 نوفمبر 1937، حشدت قوة عسكرية ضخمة، وحاصرت قرية المزار قرب جنين، طلبوا منه تسليم نفسه، وإلا هدموا بيت شقيقته فوق رأس الجميع. وحفاظا على أرواح أهالي القرية سلم نفسه.
يوم محاكمته وقف رابط الجأش وبعد ساعتين وخمسين دقيقة من المحاكمة حكم عليه بالإعدام شنقا.
في 27 نوفمبر 1937، نُفِّذ الحكم. وواجه مصيره بكل هدوء وطمأنينة. أشعل إعدامه الثورة الفلسطينية من جديد، وبقوة أكبر واستمرت بعده لسنتين.