لا ميديا -
تحول عمر إلى أيقونة لكثير من الشباب الفلسطيني والعربي، وعلق والده الذي اعتقل للتحقيق معه أن ابنه أصبح «رامبو» مضيفا في حديثه للمحققين أنه ليس منتميا لأي فصيل فلسطيني، وغير ناشط سياسيا «لم ينقصه مال ولا حب، ولديه سيارته الخاصة، وهو طالب جامعي مجتهد ولديه طموحات كثيرة».
عمر أبو ليلى من مواليد بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت عام 2000. تلقّى تعليمه المدرسي في البلدة والتحق بجامعة القدس المفتوحة في مدينة سلفيت. وامتهن تركيب وصناعة الألمنيوم.
صباح يوم الأحد 17 مارس 2019 وصل إلى مفترق سلفيت -كفل، وبدأ بطعن جندي صهيوني اسمه غال كيدان ثم استولى على بندقيته من طراز (M16)، فقتله برصاصها، ووقعت عينه على الحاخام أحيعاد إتيغنر٬ فأطلق النار عليه واستولى على سيارته.
بعد نحو 10 دقائق كان قد وصل إلى مفترق مستوطنة «غيتي أفيخاي»٬ وهناك استأنف إطلاق النار من نافذة السيارة ليصيب جنديًا صهيونيا آخر، وعند الساعة العاشرة صباحا كان قد تخلى عن السيارة مدججًا بالسلاح الذي سيطر عليه واتجه سيرا على قدميه نحو بلدة بروقين التابعة لسلفيت حيث اختفى فيها.
أدت العملية إلى مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر بجروح خطيرة، ومقتل الحاخام الذي أعلن عن وفاته متأثرًا بجراحه.
دب الرعب في نفوس الإسرائيليين، بعد الفشل في معرفة هويته. وعلى مدى 72 ساعة استنفر الاحتلال كل أجهزته الأمنية والعسكرية والوسائل التقنية في محاولة لتحديد مكانه.
انسحابه وانتقاله أثار التساؤلات حول القدرة الأمنية للجهاز العسكري الصهيوني. وبحسب الخبير العسكري في القناة 13 أور هيللر، فإن «تصفية الحساب الإسرائيلي مع أبو ليلى انتهت بقتله، لكن العمل الأمني والتحقيق الاستخباري مازال مستمرا، لأن أجهزة الأمن مطالبة بتوفير إجابات واضحة ومقنعة حول كيفية نجاحه في الانسحاب، والوصول إلى المبنى في بلدة عبوين».
استشهد في 20 مارس 2019 بعد محاصرته في منزل مهجور وخاض مواجهات.
بعد أقل  من شهر من استشهاده هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته.