لا ميديا -
«كان شهادة حية للثورة، نموذجاً للمناضل الواعي المؤمن الذي يمارس وعيه وإيمانه في مواقع النضال تخطيطاً وتنظيماً وتنفيذاً... ولقد حقق إنجازات ثورية عظيمة في هذا المجال، وكان بهذا أحد قادتنا. كان بيننا كتلة قوى ملتهبة تنفجر في الوطن وفي أنحاء العالم أعمالا ثورية جليلة ترعب العدو والقوى المظاهرة له، وتذل غطرسته، وتبعث في الثوار روحاً معنوية عالية، تفولذ إيمانهم وتنمي فضائلهم وتضاعف فاعليتهم.
لقد مات هو لتحيا الثورة
مات لتحيا أمته
والموت في سبيل الحياة أزكى شهادة».
(من بيان نعي حركة فتح)

ولد فؤاد الشمالي في كسروان عام 1936. درس الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت. كان قائداً طلابياً في الثانوية والجامعة.
انتمى إلى الحزب القومي الاجتماعي السوري عام 1951 وتولى فيه مسؤوليات عليا عديدة.
شارك في محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الحزب القومي في لبنان مطلع عام 1962، وتمكن من المغادرة إلى أوروبا، وتولى مسؤولية الدعاية والإعلام، وكان من أبرز القادة الذين ساهموا في تعريف الرأي العام العالمي على الثورة الفلسطينية، فأنشأ عدة مراكز إعلامية للحركة في العديد من العواصم الأوروبية وأقام علاقات واسعة مع القوى التقدمية فيها.
كان في طليعة الذين ساهموا في العديد من العمليات العسكرية تخطيطاً وإعداداً وتنفيذاً، وأحد مدبري عمليات منظمة «أيلول الأسود» في أوروبا، ومنها تفجير صهاريج النفط في إيطاليا، فأدرجت العديد من دول أوروبا الغربية اسمه على القائمة السوداء.
واعتبرته «أيلول الأسود» «أحد القادة الطليعيين الثوريين الذين مارسوا العنف الثوري بأروع أشكاله».
في عام 1963 أصيب بالسرطان، وأبلغه طبيبه أنه بالكاد سيعيش ستة أشهر؛ غير أنه قرر ألا يموت. وفي الحال ألقى جانباً كل وصفات وتوصيات الأطباء وطلب إلى أصدقائه وأهله ألا يُشعروه لحظة بمرضه. وامتدت الستة أشهر إلى 10 سنوات.
عام 1967 جاء إلى الأردن والتحق بالعمل الفدائي في منظمة فتح.
توفي متأثراً بالسرطان في 3 آب/ أغسطس 1972.