عقوبات طهران وعقوق الرياض
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
منذ قرار «أوبك بلس» (السعودي الروسي) الصادر في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري (يوم الغفران اليهودي) والقاضي بتخفيض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً بدايةً من أول تشرين الثاني/ نوفمبر القادم أرعد الأمريكان وأزبدوا وتهددوا وتوعدوا بمعاقبة الرياض، لما رأوا في ذلك القرار من انزياحٍ سعودي عنهم وانحيازٍ في المقابل إلى الروس ومع حرب بوتين في أوكرانيا.
على الضد من ذلك تتوالى العقوبات الغربية بأوامر صهيونية أمريكية بحق إيران، بمبرر دعم طهران لموسكو في حربها بالمسيرات والصواريخ، وهو الأمر الذي ينفيه الإيرانيون حتى اللحظة.
لا عجب في الأمر إن تأملناه من زاوية رؤية مغايرة عن تلك الزوايا التي يحشرنا بها وفيها الإعلام الصهيوني. فالسعودية كانت وما تزال ربيبة واشنطن وحبيبة «تل أبيب»، حتى وإن خالفتهما في أمرٍ ما فمن باب حنقها عليهما وعتبها منهما؛ لكنها تبقى صنيعة الغرب الأمريكي وابنة «بن غوريون»، وعندما يقرران تأديبها فإن ذلك يتم داخل عائلة المافيا الواحدة. الوضع مختلفٌ تماماً بالنسبة للتعامل مع إيران؛ فالأخيرة خصم فعلي وخصيم حقيقي، وعداوتها عقيدة صهيونية ومعاداتها تلمود الإنجيليين الجدد.
المصدر «لا» 21 السياسي