غابة بوريل و حديقة البركاني
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ «أوروبا حديقة الحرية السياسية والازدهار الاقتصادي في العالم، في المقابل بقية العالم في الغالب غابة».
تصريحات تعود كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى «الذهنية الاستعمارية» لأوروبا. أوروبا أنشأت تلك «الحديقة» من خلال النهب البربري لـ»الغابة»، بحسب تعليق المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي «كان بإمكانها أن تضيف أنها تحاول اليوم إحراقها لعدم قدرتها على تأبيد هيمنتها عليها»، كما يستدرك وليد شرارة.
في قاموس سياسيي الوصاية السعودية على اليمن كان مصطلح «الحديقة الخلفية» ثابتاً كأعطياتهم في كشوفات لجنة سلطان بن عبدالعزيز الخاصة بالأُجراء والمأجورين؛ غير أن المرتزق سلطان البركاني كان أكثرهم جرأةً وتجرؤاً، حينما توسل السعوديين علانيةً (أوقح من إعلان اليدومي الفاضح) استمرار العدوان على اليمن على خلفية أن هذه الأخيرة هي حديقة بني سعود الخلفية!
وبين حديقة بوريل وحديقة بني سعود افتراق أدغالٍ واحتراق غابات، فالحفاظ على الحدائق مهمٌّ؛ غير أن الأهمّ هو «إشعال الحرائق أياً كان الحطب المستخدَم»، كما يقول المثل الفرنسي.
المصدر «لا» 21 السياسي