لا ميديا -
مدة 68 يومًا وضع أشرف نعالوة الأجهزة الأمنية للاحتلال وكل ما تملكه من تكنولوجيا حديثة تحت المُساءلة، فهو بقدرته على التخفي طوال هذه الأيام، استطاع أن يكسر شوكتهما معًا. وكانت خطورته بالنسبة لـ»الشاباك» وقوات الاحتلال، في أنه بات «يشكل نموذجًا يُحتذى للشبان الذين يخططون لتنفيذ هجمات منفردة في ظل أوضاع يرى الشاباك أنها متوترة أصلاً». 
ولد أشرف وليد نعالوة بتاريخ 24 فبراير 1996م، في الشويكة في مدينة طولكرم. لم يظهر عليه أمام الناس أي نشاط سياسي أو انتماء حزبي. 
كان يعمل في مصنع داخل المنطقة الصناعية «بركان» في مستوطنة «أرئيل» شمالي الضفة الغربية. وبتكتم شديد اشترى بندقية محلية الصنع، وتمكن من إدخالها إلى حيث يعمل. وفي 7 أكتوبر 2018م، حمل بندقيته وفي خطته أن يصرع مدير المصنع وآخرين، ولغياب المدير فقد أطلق النار وقتل اثنين من الصهاينة وأصاب ثالثا بجراح خطيرة، ونجح في الفرار من المكان. 
بدأت قوات الاحتلال عملية مطاردته عسكريًّا بشكل واسع وسخرت إمكانيات كبيرة للوصول إليه، وبشكل متواصل اقتحمت القرى والبلدات في الضفة بحثا عنه. تحول الى بطل ووجد مساندة وتعاضدًا من جماهير الشعب بشكل واسع. 
عاشت قوات الاحتلال حالة استنفار على الشوارع الالتفافية شمال الضفة الغربية، لاعتقادها -بناءً على تحليل وصيته- أنه كان مسلحا ويملك ذخائر ويتحين فرصةً لتنفيذ عمل فدائي عندما تسنح له الفرصة. 
شنت قوات الاحتلال بعد العملية حملة واسعة من التنكيل بجميع أفراد عائلته وأصدقائه، عارضين صفقات لتسليمه والإدلاء بمعلومات عنه. كما حذرت كل أفراد البلدة من تقديم المساعدة له.
اعتقلت والدته لعدة سنوات بتهمة علمها بنية ولدها تنفيذ العملية، كما هدمت منزله في محاولة للانتقام مما فعل. 
في 12 ديسمبر 2018م، وبعد 68 يومًا من المطارة والملاحقة، ارتقى شهيدا في اشتباك مسلح خاضه مع قوات الاحتلال في مخيم عسكر بمدينة نابلس.